غادر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المستشفى في باريس بعد ثلاثة أيام من إجرائه فحوصات طبية, وسط شكوك بشأن وضعه الصحي. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن بوتفليقة غادر أمس مستشفى فال دو غراس, مشيرة إلى أن نتائج الفحوص جاءت "مرضية للغاية". وبينما أكدت الرئاسة أن تلك الفحوص كانت مقررة منذ فترة بعد العملية الجراحية التي خضع لها الرئيس بوتفليقة أواخر العام الماضي, إلا أن طبيبا فرنسيا قال إن عودة بوتفليقة لمتابعة العلاج لا يمكن أن يكون إلا بسبب "مرض خطير". وقال برنارد ديبري طبيب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في لقاء مع صحيفة لو باريسيان إن "ما يدلى به من تصريحات لا يتماشى مع ما يحدث, فهناك أكثر من شك يحوم حول صحة بوتفليقة". كما ذكر ديبري وهو نائب بالبرلمان من المحافظين، "لا يجب أن يستخفوا بعقولنا.. فلو كان الأمر يتعلق بقرحة معدية لكان بإمكان الأطباء الجزائريين معالجتها خلال 18 يوما". وأشار إلى أن "متابعة صحية للعملية كان يمكن القيام بها في مستشفى جزائري عن طريق المنظار الأليافي", متسائلا "لماذا كان على بوتفليقة المجيء إلى باريس من أجل هذا الاختبار البسيط؟". وكان ديبري رجح بعد أن أدخل بوتفليقة (69 عاما) مستشفى فال دو غراس العسكري يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن يكون الرئيس الجزائري مصابا بسرطان المعدة.