نوفل بيروك / المغرب / مراسلة خاصة للحوار نت / شهدت مدينة أكادير يوم الجمعة إصابة العديد من الناشطين الحقوقيين و نشطاء بعض التنظيمات على رأسها جماعة العدل و الاحسان الاسلامية المحظورة بعد تدخل عنيف لقوات الشرطة بساحة السلام بمدينة أكادير في محاولة منها لتفريق المتظاهرين الذين هبوا الى الساحة من أجل الاحتجاج على الاوضاع المعيشية و ارتفاع الأسعار و الغلاء و احتجاجا على الأداء الحكومي لحكومة عباس الفاسي . وقد أصيب أثناء هذا التدخل أزيد من 100 متظاهر بجروح متفاوتة الخطورة حيث لجأ الكثير منهم الى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني لتلقي العلاج و تحرير شواهد طبية قصد المتابعة القضائية للسلطات العمومية غير أن الشرطة حسب بعض المحتجين أصدرت تعليمات بعدم تسليم اية شواهد طبية اليوم . و في تصريح لها أفادت السيدة بثينة المكودي فاعلة جمعوية و مناضلة حقوقية أن الشباب المغربي يرفض العودة الى سنوات القمع خاصة و ان المظاهرات التي تدعوا لها بعض اللجان سلمية محضة تهدف الى كشف اللثام على معاناة الشباب من العطالة و الفقر و التهميش كما تندد بالجمود السياسي و الحكومي وقد تعرضت السيدة بثينة المكودي الى ضربات قوية شوهت وجهها و أصابتها في قدمها كما تعرض للعنف ثمانية من رفقائها الحقوقيين كمحمد القباج الذي صرح لنا أنه على استعداد لمزيد من النضال من أجل الدفاع على قضايا الشباب . ويذكر أن الشرطة المغربية لم تعتقل اي مواطن ويعزى ذلك حسب بعض مصادرنا الى رسالى أصدرتها هيئة حقوقية دولية تحث السلطات المغربية على عدم اعتقال اي متظاهر و هو الامر الذي استجابت له الشرطة غير أنها استعملت العنف الذي وصفه البعض بالهمجي من أجل تفريق المتظاهرين . ومن المرتقب ان يشهد يوم الاحد وقفة احتجاجية أخرة بساحة الأمل .