فجر رئيس الوزراء التونسي المستقيل، محمد الغنوشي، بكشفه ولأول مرة عن كيفية تنصيبه رئيسا فرئيس للوزراء واستبدال عملية تفعيل المادة 56 وبالمادة 57 وتولي فؤاد المبزع الرئاسة الوقتية للبلاد. وهي قنبلة من الوزن الثقيل لا تقل عن حدث فرار بن علي. لقد اعترف محمد الغنوشي، ( الذي شوه هذا اللقب كثيرا) بأنه تولى منصبه بطلب، بل بتهديد من الأمن الرئاسي، وإن كان لم يسم، السرياطي. وقال بأنه وجد في القصر الجمهوري بعد أن كان يعد العدة للعودة لمنزله وللأبد ،فؤاد المبزع ، وعبد الله القلال، وآخرين دعاهم الأمن الرئاسي للالتفاف على الثورة، وحتى يكونوا غطاءا لجرائمه التي تشهد تونس فصولا منها في القصرينوتونس العاصمة وغيرها. والسؤال المطروح بقوة الآن هل أن الباجي قائد السبسي مرشح من قبل أشباح الامن الرئاسي؟ وهل فوض السرياطي أحدا قبل اعتقاله بمواصلة المسرحية. وهل أحزاب ( المعارضة ) التي دخلت في المسرحية دعيت هي الأخرى من أخذ مكان السرياطي ؟. ونؤكد هنا بأننا لا نتهم أحدا وإنما نسأل لنفهم، فهل من مجيب؟، لا سيما وأن قرارات كثيرة تم اتخاذها دون علم من أقحموا في الحكومة لذر الرماد في العيون ولعب دور شهود الزور أو بالأحرى ( وزير ما شافش شئ ) فقد تم تعيين ولاة ( محافظين ) بدون علم وزير الداخلية المعين من قبل محركي الدمى من وراء الستار. واتخذت قرارات كثيرة، لم يكن الوزراء المعارضون سابقا يعلمون بها، بما في ذلك تعيين الباجي قائد السبسي، خلفا لمحمد الغنوشي. وخطورة ما جرى ويجري، يكمن في أن أشباح النظام السابق، هم من يحركون الدوليب الرسمية للدولة، من جهة، وهم الذين يقومون بالأعمال الإرهابية من جهة أخرى. ويعملون على توتير الأوضاع وانتظار ساعة الانقضاض المباشرعلى السلطة . وبالتالي فإن بقاء الشخوص الذين اختارهم الأمن الرئاسي، وأتباع السرياطي، يمثل أكبر خطرعلى مستقبل تونس، ويمكن أن تذهب أحلام شباب الثورة والشعب التونسي أدراج الرياح.