تتعرض العاصمة الليبية إلى حملات دهم وقبض من قبل مليشيات القذافي في محاولة للقضاء على ثورة الشباب، فقد تم القبض على رئيسة رابطة الصحافيين للعاصمة الليبية طرابلس الآنسة الصحافية سالمة الشعاب , وأيضا الصحافية بصحيفة الجماهيرية سعاد السويحلي بعد أن تحدثا عن الأوضاع في ليبيا عبر القنوات الفضائية الجزيرة والعربية. وكانت اللجان الثورية قد هددت الصحافيين والإعلاميين وكذلك المتصلين بالقنوات الفضائية بإهدار دمهم. فقد أصدر مجموعة الإعلاميين والصحافيين الليبيين الشرفاء بالعاصمة الليبية طرابلس الذين تخلوا عن نظام القذافي وميلشياته ومرتزقته للشعب الليبي الأمن بيانا تحصلت العرب أونلاين على نسخة منه أكدوا فيه بأنهم يريدون أن يبينوا للعالم أنه قد تم إعاقتهم عن العمل بوقف كل وسائل الاتصالات التي يفرض سيطرته عليها ابنه الأكبر محمد. وهو ما يحول دون إيصال "رسالتنا الصادقة للخارج , فالحقائق يعلمها أهلنا بالداخل والليبيين بالخارج , وإهدار دمنا من قبل ميلشياته , بدعوة لجانه الثورية بإهدار دم الصحافيين والإعلاميين الذين دخلوا من المنطقة الشرقية , ودم الصحافيين والإعلاميين الليبيين الذين يقفون ضدهم" . وأضاف البيان "نعلن قيام النظام الإرهابي هذه الأيام بمسح أثار جريمته التي اقترفها ضد شعبنا الأعزل , بقيامه بتنظيف مدينة طرابلس من بقايا المحرقات والمتاريس وطلاء الشوارع من الكتابات المناوئة للنظام , ليظهر لوسائل الإعلام التي جلبها والتي نشك في مصداقيتها بان الحياة في طرابلس العاصمة على ما يرام , وبأن ما يقال عار من الحقيقة. كما نستنكر وبشدة ما يعلن ويصدر عن وسائل إعلام النظام المهترىء ضد وسائل الإعلام الخارجية التي لا نشك في مصداقيتها , ونعتبر المتعاونين معه من الصحافيين والإعلاميين خارجين عن شرف , وأنهم بعملهم هذا يحاربون ويرهبون مع الطاغية الشعب الليبي , وندعوهم إلى الثوبة والرجوع إلى رشدهم". ودعا الممضون على البيان "الأجهزة المسؤلة ووسائل بتوثيق وتسجيل كافة ما يجري على الساحة الليبية والاحتفاظ بالوثائق والتسجيلات لإظهارها للرأي العام وإبرازها كوثائق رسمية تدين هذا الطاغية ونظامه , وتبين مدى الإرهاب وشدته الذي مارسه الطاغية على الشعب الليبي , ومحاسبته والمتورطين معه حتى لا يذهب دما الشهداء هباء ". هذا ووردت أخبار عن اعتقال بعض الشباب في العاصمة طرابلس فقوات القذافي تحاصر بيت أحد الضباط برتبة عالية بمنطقة الظهرة لقبه دريبكه , كما تم أمس بمنطقة عين زاره " بجوار طريق المشتل "إطلاق النار في محاولة للقبض على أحد المواطنين والذي قيل أنه من مدينة درنة واجبر المصلين بعد صلاة المغرب على عدم الخروج من الجامع في المنطقة حتى لا يصبهم الرصاص . وفي حي فشلوم تم تصفية الشاب سالم بشير الأسطى الملقب الزليطني , المدرس في مدرسة الولايات الأفريقية بحي فشلوم , والذي قبض يوم الأحد الماضي ووجدت جثته ملقاة في إحدى شوارع حي أبو سليم وتم دفنه يوم أمس .