حدثنا مجنون العزيزية وذليل الجماهيرية في كتابه الفريد:"أربعين سنة وسنتين في ضيافة أحفاد المختار وصيان الكتاب الأخضر من حسد الثوار وعبث الأشرار" قال: "أنا صاحب الديار، قائد الثوار، قرة الفاتحين، أنا الفارس المغوار، عدو الأشرار، صاحب السيف البتار والويل لمن بيده أشار أنا المجد الذي لا يرام، والمحارب الذي لا يهزم والقائد الذي لا يقهر والآمر الذي لا يعصى أنا أسد إفريقيا، بل أنا ملك الملوك وعميد الرؤساء وأيقونة الحكام أنا قدافي، منشد القوافي، صاحب المعالي أنا معمر، قبلة الأخيار وقدوة الأبرار ونبراس الثوار أنا صاحب التاريخ المجيد، سيد باب العزيزية التليد أنا الفاتح العظيم، الفريد في الحال الفصيح في المقال والرفيع في المقام ما بال اليوم غير الأمس؟ أصبحت أعاني وأشكو أحفاد المختار وما الشكوى لمثلي عادة. بعد أربعين سنة وسنتين أصبحت قذافا للدم، هداما للوطن، هدارا للكرامة، قتالا للشعب. كيف لبديع الزمان مثلي أن يشكو ضيق المكان وقلة الإيمان ووحشة الوطن وغدر الأبناء؟ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون."
ثائرنا المجنون، تبيع الوطن بلا ثمن وتشكو وحشة الوطن؟ مهما رفعت أسوارك عاليا فلن تحجب عنا ضوء الشمس مهما تسلقت جبل الطغاة فمكانك منذ اليوم بين الأقدام ثائرنا المجنون، طب خاطرا لقد قررنا نحن نريد الحياة ليلك انجلى، قيدك انكسر وصفحتك المملة طويت انظر من حولك خذ العبرة من زين الهاربين وعميد الفراعين كتابك الأخضر ملطخ بدمائنا ثائرنا المجنون، نحن لم نتاول بعد حبوب الهلوسة عندها لن يشفع لك جنونك