إيمانا منها بأن تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بنظام الاستبداد والفساد يستدعي تجميع أوسع القوى الديمقراطية المتمسكة بقيم المواطنة والجمهورية المبنية على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتفاعلا مع ما تشهده الساحة السياسية من مبادرات مواطنية متنوعة تلتقي حول ضرورة الإسراع في بناء تيار وطني للحفاظ على المكاسب الحداثية والحضارية لبلادنا وما حققته الثورة من انجازات وحمايتها من مخاطر الارتداد وتطويرها في إطار النظام الجمهوري الجديد، إن حركة التجديد تتوجّه بنداء ملح إلى كافة المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنين أنصار الديمقراطية والتقدم أيّا كان موقعهم، كي نعمل معا على بناء جبهة وطنية واسعة تضم في صفوفها كل القوى الحريصة على صيانة المكاسب الحداثية والعقلانية التي حققها شعبنا عبر تاريخه، وكانت ثمرة مسار إصلاحي عريق انطلق منذ القرن التاسع عشر ونجح في التوليف بين تراثنا العربي الإسلامي وما فيه من جوانب نيّرة وبين القيم والحقوق الكونية، خاصة في ما يتعلق بحقوق المرأة والمساواة بين المرأة والرجل. ومن مهام هذه الجبهة أيضا تأمين عملية الانتقال الديمقراطي نحو نظام جمهوري حقيقي يستجيب لآمال الشعب وطموحات الشباب ويكرس أهداف ثورة الكرامة والحرية. تونس في 30 مارس 2011 عن حركة التجديد جنيدي عبد الجواد