قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الخميس انه سيدعو الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب قريبا في القاهرة لبحث احتمال تأجيل القمة العربية المقرر عقدها في 11 ايار/مايو المقبل في بغداد. وقال موسى في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انه اتفق مع الاخير على "الدعوة لاجتماع وزاري لبحث" تأجيل القمة. واضاف ان "الجو العام في المنطقة متوتر قد لا يسمح بلقاء (قمة) منتج في هذه المرحلة". وتابع "المزاج العام في المنطقة انتقالي ومتوتر وثائر الامر الذي يجعلنا ننظر هل من الحكمة عقد القمة في هذا التوقيت كما ان هناك بعض الخلافات في منطقة الخليج" وفي المنطقة العربية عموما. واكد زيباري ان العراق جاهز لاستقبال القمة ولكنه سيلتزم بقرار الوزراء العرب اذا ما اتفقوا على تأجيلها. واضافة الى اطاحة نظامي زين العابدين بن على في تونس وحسني مبارك في مصر، يشهد العالم العربي احتجاجات شعبية في عدة دول اخرى من بينها خصوصا ليبيا واليمن وسوريا. وكانت وكالة الانباء البحرينية الرسمية مساء الثلاثاء عن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة تصريحه بان دول مجلس التعاون الخليجي طلبت "الغاء" القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مطلع ايار/مايو المقبل. ونقلت وكالة الانباء البحرينية نقلت في موقعها على الانترنت شريطا اخباريا مقتضبا تحت مسمى "خبر عاجل" جاء فيه "وزير الخارجية البحريني: دول مجلس التعاون تطلب الغاء القمة العربية المزمع عقدها في بغداد" والمقررة في العاشر والحادي عشر من ايار/مايو المقبل. ويأتي هذا الموقف في اعقاب توتر في العلاقات بين دول الخليج من جهة والعراق من جهة ثانية على خلفية التطورات الداخلية في البحرين. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اعلن في التاسع عشر من اذار/مارس الماضي خلال مهرجان في بغداد تعليقا على احداث البحرين خصوصا ان "الطواغيت جبناء (...) رأينا كيف يتعاملون مع المطالبين بحقوقهم بشكل سلمي في ليبيا والبحرين والسعودية". وكان المالكي يدافع في كلامه هذا عن الاقلية الشيعية في كل من البحرين والسعودية. لكن المالكي حاول في السادس والعشرين من اذار/مارس التخفيف من حدة تصريحه الاول فقال ان "البحرين تختلف عن ليبيا ومصر (...) القضية اصبحت بين سنة وشيعة ودخول قوات من دول عربية مصنفة سنية الى جانب الحكومة السنية في البحرين وضع الشيعة امام حالة وكانها حشد سني ضد الشيعة". وحذر المالكي من ان "المنطقة قد تجر الى حرب طائفية وتشتعل نيران التخندق الطائفي". وكانت وصلت الى البحرين قوات سعودية واماراتية، تلبية لطلب بحريني رسمي، لدعم القوات البحرينية في مواجهتها مع التجمعات التي نظمتها المعارضة البحرينية الشيعية في غالبيتها، والتي فرقت بالقوة في السادس عشر من اذار/مارس الماضي.