تتواصل المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق أهلنا في درعا وحمص ودمشق وكم من قرية ومدينة سورية لا نسمع بها. كل هذا بغية إطفاء لهب الثورة السلمية الديمقراطية التي تهب على قطر عربي.
إن هذا النظام لا يفهم أنه لا وجود للوطنية اليوم إلا بالمواطنية ، أن مواقفه الموصوفة بالملتزمة بخصوص الصراع العربي الصهيوني لا تغفر له ولوغه في الفساد والقمع، أن عهد الوصاية على الشعوب وحكمها بالحديد والنار قد ولى وانتهى. ورغم الدروس البليغة التي تقدمها شعوب الأمة للطغاة العرب فإن النظام السوري ما زال يبحث عن حلول وهمية بالوسائل الإجرامية التي قادته للأزمة الخانقة التي يتخبط فيها .
إن المؤتمر من أجل الجمهورية الذي ناضل دوما ضد الاستبداد في تونس والوطن العربي ودعا للمقاومة المدنية لإسقاطه و الذي طلب أيضا ان يترك منفذ للدكتاتور وحاشيته حفاظا على الأرواح ، يترحم على أرواح شهدائنا في سوريا الحبيبة. يعبر عن شديد استنكاره للجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد أهلنا العزل. يدعو كل التونسيين إلى التضامن مع أشقائهم السوريين بالتجمع يوم الجمعة المقبل على الساعة الحادية عشر صباحا أمام سفارة النظام الاستبدادي السوري للتعبير عن مساندتهم المطلقة للشعب السوري البطل في ثورته السلمية ضد طغيان آن الأوان لكنسه من وطننا العربي.