أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي استعداده لوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات شريطة أن يوقف حلف شمال الأطلسي غاراته على ليبيا. وأكّد القذافي في كلمةٍ بَثّها التلفزيون الليبي اليوم السبت، أنّه لا ينوي التنحِّي أو مغادرة البلاد، وأن بإمكان الليبيين حلّ خلافاتهم إذا توقّفت غارات حلف شمال الأطلسي. وأضاف: "ليبيا تُرحِّب بوقف إطلاق النار، وأعلنت موقفها أكثر من مرة ومستعدة في هذه اللحظة لوقف إطلاق النار من طرفها ولكن لا يمكن وقف إطلاق النار من جانب واحد". وأضاف: "الإرهابيون لن يلتزموا بوقف إطلاق النار نحن أول من وافق على وقف إطلاق النار ولكن هل وقف الهجوم الجوي الصليبي.. لم يتوقف". وأشار القذافي إلى أنّ غارات حلف شمال الأطلسي والدوريات البحرية تجاوزت تفويض الأممالمتحدة، ودعا روسيا والصين والدول الإفريقية واللاتينية الصديقة إلى حثّ مجلس الأمن الدولي على تبنّي نظرة جديدة في القرار. كما طالب المعارضين بإلقاء سلاحهم، نافيًا شنّ هجمات شاملة على المدنيين وتحدَّى حلف شمال الأطلسي أن يجد له الألف شخص الذين قُتِلوا في الحرب. وقال القذافي في الوقت ذاته: إنه إذا لم تكن دول حلف الناتو مهتمة بالمحادثات فإن الشعب الليبي لن يستسلم ومستعد للموت وهو يقاوم ما وصفه بالهجمات"الإرهابية." وحذّر حلف شمال الأطلسي من أن قواته ستموت إذا غزا ليبيا برًّا. ويعدّ ظهور الزعيم الليبي هذا نادرًا، إذ إنه الذي لم يظهر علنًا منذ بدء القوات الدولية قصف أهداف في بلاده الشهر الماضي، بعد موافقة مجلس الأمن على قرار يسمح بأيّ وسيلة ضرورية