يلتقي قادة 48 بلدا من "الدول الاقل تقدما" والدول المانحة ومؤسسات اعتبارا من الاثنين في اسطنبول برعاية الاممالمتحدة لمناقشة خطة عشرية جديدة من اجل مساعدة الدول الاكثر فقرا على وجه الكوكب. وسيعقد هذا المؤتمر الرابع للامم المتحدة حول البلدان الاقل تقدما خلال خمسة ايام ومن المشاركين فيه خصوصا الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والافغاني حميد كرزاي وكذلك رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو. وسيترأس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعمال المؤتمر. واعلنت الاممالمتحدة "ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية يشكل تحديا جديا وايضا فرصة. ان معظم البلدان الاقل تقدما هي مستوردة للسلع الغذائية، وثلث شعوبها يعانون من سوء تغذية مزمن. لكن ان اقيمت بنى تحتية وان تمت مساعدة المزارعين، فستحظى باسعار مستقرة وستخرج من الزراعة ذات المردود الضئيل". وشددت منظمة غير حكومية من سيراليون، احدى الدول الاقل تقدما، على خطورة الازمة الغذائية قبل المؤتمر. وقالت كريستين فيبر من منظمة "شعب من اجل عيش مستقر" (بيبول فور ساستينيبول ليفينغ) "نأمل ان يعمل الموفدون الى هذا المؤتمر على خارطة طريق تسمح باستقرار اسعار المواد الغذائية". واكدت سوري كونتيه من المنظمة غير الحكومية "غذاء من اجل البقاء" (فود فور سرفايفل) وهي ايضا من سيراليون "ان الناس يعيشون يوما بيوم في احضان الفقر والبطالة. يجب على هذا المؤتمر ان لا يكون مجرد منتدى نقاش بل ان يتحرك". وقد اعلنت الاممالمتحدة الخميس في بيان ان المؤتمر سيبحث مجددا خطة بروكسل المطبقة في السنوات العشر الاخيرة لدعم الدول الاقل تقدما، اي البلدان التي يبلغ الدخل السنوي للفرد فيها اقل من 745 دولارا. وبحسب الاممالمتحدة، فان مفاوضي الدول الاقل تقدما (33 في افريقيا، 14 في آسيا اضافة الى هايتي) "يريدون اتخاذ تدابير لبناء بنى تحتية بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي وخفض الفقر وتوفير وظائف لائقة". ويطالبون "الاقتصاديات الكبرى في العالم بفتح اسواقها امام صادرات الدول الاقل تقدما، ومواصلة زيادة المساعدة للتنمية وتوجيهها بشكل افضل نحو البنى التحتية والاستثمارات الجديدة وتشجيع الشركات التي تفكر في الاستثمار في البلدان الاقل تقدما"، على ما اوضحت الاممالمتحدة. ولفتت المفوضية الاوروبية الى اهمية المساعدة الاوروبية للدول الاقل تقدما في بيان الجمعة. وقالت المفوضية "ان الاتحاد الاوروبي بصفته اكبر مانح للبلدان الاقل تقدما مع 15 مليار يورو من المساعدات في 2010، سيدعو الشركاء الاخرين ليكونوا بمستوى التزامه بتقديم 0.15 الى 0.20% من دخلها الوطني الخام الى الدول الاقل تقدما". وتعد البلدان الاقل تقدما 645 مليون نسمة يعيشون دون خط الفقر، فيما يتوقع ان يتضاعف عدد سكانها بحلول العام 2050. وتمثل هذه الدول الضعيفة اقتصاديا مع صعوبات اجتماعية كبيرة، 1% فقط من التجارة العالمية. ويعقد مؤتمر الاممالمتحدة هذا كل عشر سنوات. وكانت فرنسا استضافت المؤتمرين الاولين في 1981 و1990، وبروكسل المؤتمر الثالث في العام 2001.