منصف المرزوقي للشروق: التخويف من النهضة مجرد فزّاعة لكسر المشروع الديمقراطي
قال زعيم حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" منصف المرزوقي أن المخاطر على الثورة التونسية عديدة وقديمة، مؤكدا أن الجيش التونسي لايزال يتمتع بسمعته الحسنة لدى الشعب ويلقب بحامي الثورة، رافضا أية اتهامات له بالتخطيط للانقلاب على الإسلاميين في الانتخابات القادمة. * وذكر المعارض التونسي في اتصال مع "الشروق" أن ما يحاك حاليا ضدّ الثورة التونسية في غاية الخطورة، إذ أنها تشهد اتحاد البوليس السياسي مع المال القذر والنظام القديم في وجهها، وهذا أشعل فتيل الغضب لدى التونسيين للدفاع عن مكتسبات الثورة. * واستغرب المعارض التونسي كيف تعامل أول أمس البوليس التونسي مع المظاهرات السلمية التي قادها الشعب التونسي، قائلا: "البوليس التونسي يتصرف كما لو كان مازال تحت في نظام بن علي، وما وقع البارحة أمر غير معقول ولا نقبله". * وطالب المتحدث برحيل وزير الداخلية وإعادة عقلية الجهاز الأمني لخدمة الثورة التونسية، لأن الوضع في تونس متفجّر وخطير، كل الناسي يجب أن تتحمل مسؤولياتها". * واعتبر أداء الحكومة الحالية ضعيف جدا، وغير مقبول، مضيفا أن الوزير الأول يسعى إلى تأجيل موعد الانتخابات القادمة، واصفا ممارساته بالمماطلة. * وتوقع المتحدث أن يتذرّع الوزير الأول بالمصاعب والعقبات التقنية حتى لا يحترم مواعيد الانتخابات القادمة في تونس لحماية أعضائها المتورطين في أعمال فساد في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. * وقال المرزوقي أن ما يحاك حاليا ضدّ حركة النهضة في تونس، ما هو إلا فزّاعة استعملها النظام التونسي من قبل في 1990 لتبرير الديكتاتورية التي يمارسها النظام، مضيفا أن التخويف من الحركة الآن ومن التيار الإسلامي ما هو إلا حجة وذريعة لكسر المشروع الديمقراطي، فالسلطة تريد استعمال نفس الفزّاعة بعد انتصار الثورة. * ورفض المتحدث تصديق ما يشاع عن عزم الجيش الانقلاب على خيار الشعب وزيارة قائد الأركان للجيش التونسي للجزائر ، قائلا "لا نحكم على النوايا، فالجيش التونسي هو من حمى الثورة ولم يتدخل في السياسة مطلقا، فمواقفه لحد الآن واضحة ولا يمكن أن نتهمه بأي شيء". * وأصرّ المعارض التونسي على الوصول إلى الانتخابات القادمة في تاريخها القريب جويلية القادم، لأنها المحطة الوحيدة التي ستعطي حكومة جديدة، وتسمح بمغادرة رموز النظام القديم من الحكم وإحالتهم على المحاكمة.