كشف عبد الناصر السعداوي أحد القيادات السياسية للثوار الليبيين في الجهة الغربية أن نحو 180رجل من الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى عناصر من أجهزة الدعم المركزي التابعة لوزارة العدل تمردوا على سلطة العقيد القذافي وانضموا إلى الثورة، وقاموا بعدة عمليات مسلحة في العاصمة طرابلس وهم من خاضوا معركة مطار معيتقة مع كتائب القذافي ورفعوا علم الاستقلال بالمطار بعد أن أحرقوا عدة مناطق قريبة من المطار قبل أن يسيطروا عليه. * وقال السعداوي في تصريح خاص للشروق من الحدود التونسية الليبية إن "التلفزيون الليبي اعترف بسيطرة الثوار على مطار معيتيقة ووصفه "بالخرابة بعد أن قصفته طائرات الناتو"، مشيرا إلى أن ثوار طرابلس "يقودون حرب عصابات ضد قوات القذافي في طرابلس". * وأشار السعداوي الى أن ليبيين في طرابلس "انتفضوا في منطقة الدريبي وسوق الجمعة والنوفلية وعرادة وشرعوا في خوض حرب عصابات داخل العاصمة طرابلس رغم القمع الشديد الذي يتعرض إليه أنصار الثورة"، وقال في هذا الصدد "القذافي وضع 12 ألف من أنصار الثورة في طرابلس في المعتقلات وقتل 3 آلاف من أبناء العاصمة منذ اندلاع الثورة من أجل القضاء على أي تمرد داخل العاصمة". * وفي هذا الصدد تحدث السعداوي على أن سكان منطقة الدريبي في طرابلس التي لا تبعد عن باب العزيزية الذي يتحصن به القذافي سوى بأربعة كيلومترات انتفضوا منذ أزيد من 25 يوما ورفعوا علم الاستقلال وهاجموا قوة عسكرية موالية للقذافي واستولوا على 4 سيارات عسكرية و70 قطعة سلاح وكمية من القنابل اليدوية وخزنوا هذه القنابل في أماكن سرية". * وأكد القيادي عبد الناصر السعداوي أن "700 ألف من سكان طرابلس البالغ عددهم مليوني نسمة من أنصار الثورة ومستعدون للانضمام إليها عندما تحين الفرصة المناسبة"، ساخرا في الوقت ذاته من تصريحات القذافي التي قال فيها "أنا معي الملايين". * وعلى الجبهة الغربية كشف السعداوي عن وقوع عدة انتفاضات بمدن غرب طرابلس على غرار مدينة الغربولي (30 كلم غرب طرابلس) صبراتة (55 كلم غرب طرابلس) والصرمان ورفعوا علم الاستقلال على عمارة الحكمة المشهورة في المدينة.
