الكاف: تجميع أكثر من 427 الف قنطار من الحبوب وارتفاع منتظر في نسق موسم التجميع    بطاقة إيداع بالسجن ضدّ مربي نحل تسبب في حريق غابي..#خبر_عاجل    طقس الليلة    غدا أطول نهار في السنة..    بلاغ جديد من النجم الرياضي الساحلي    وزارة الصحة تؤكد استجابتها لاغلب مطالب الاطباء الشبان وتدعوهم الى القيام باختيار مراكز العمل يومي 23 و24 جوان الجاري    الحرس الثوري: الموجة الأخيرة تتضمن صواريخ بعيدة المدى وثقيلة ومسيّرات    النفطي يشارك في أشغال الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول    تسجيل 3،2 مليار دينار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس لكامل 2024 (وكالة النهوض بالاستثمار)    الترجي يعود لزيه التقليدي في مواجهة مصيرية ضد لوس أنجلوس في كأس العالم للأندية 2025    صحتك النفسية فى زمن الحروب.. .هكذا تحافظ عليها فى 5 خطوات    سحر البُن.. وعبق الإبداع والفن    اختتام مشروع "البحر الأزرق هود"    عاجل : أزمة جديدة تلاحق محمد رمضان    ارتفاع لافت في مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج... مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني    زيارة وفد نيابي الى المركب الصحي بجبل الوسط: تراجع خدمات المركب بسبب صعوبات عدة منها نقص الموارد البشرية وضعف الميزانية والايرادات    ارتفاع درجات الحرارة يسبب صداعًا مزمنًا لدى التونسيين    وائل نوار: الرهان المستقبلي لقافلة الصمود حشد مئات الآلاف والتوجه مجددا لكسر الحصار    وزير السياحة يؤدي زيارة إلى ولاية جندوبة    عاجل/ العامرة: إزالة خامس مخيّم للمهاجرين يضم 1500 شخصا    إزالة مخيم ''العشي'' للمهاجرين في العامرة..التفاصيل    منصّة "نجدة" تساعد في انقاذ 5 مرضى من جلطات حادّة.. #خبر_عاجل    منتدى الحقوق الاقتصادية يطالب بإصلاح المنظومة القانونية وإيجاد بدائل إيواء آمنة تحفظ كرامة اللاجئين وطالبي اللجوء    بداية من 172 ألف دينار : Cupra Terramar أخيرا في تونس ....كل ما تريد معرفته    هجمات اسرائيل على ايران: السعودية تحذّر.. #خبر_عاجل    خبير يوضح: الأمطار تفرح الزياتين وتقلق الحصاد... هذا ما ينتظرنا في قادم الأيام    ''مرة الصباح مرة ظهر''.. كيف يتغيّر توقيت اعلان نتيجة الباكالوريا عبر السنوات وما المنتظر في 2025؟    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    الرابطة الأولى: النادي الصفاقسي يتعاقد مع المدرب "محمد الكوكي" (صور)    النادي الإفريقي يعلن عن موعد الجلسة العامة الانتخابية    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    دعوات لرفع مستوى المبادلات التجارية بين تونس وعُمان وتطوير شراكات استراتيجية    من مكة إلى المدينة... لماذا يحتفل التونسيون برأس السنة الهجرية؟    بلومبيرغ: إيران تخترق كاميرات المراقبة المنزلية للتجسّس داخل إسرائيل    عاجل: القلق الإسرائيلي يتصاعد بسبب تأجيل القرار الأميركي بشأن الحرب على إيران    عاجل: اتحاد الشغل يطالب بفتح مفاوضات اجتماعية جديدة في القطاعين العام والوظيفة العمومية    بطولة برلين للتنس: أنس جابر توانجه اليوم التشيكية "فوندروسوفا"    ميسي يقود إنتر ميامي لفوز مثير على بورتو في كأس العالم للأندية    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    عاجل/ عقوبة سجنية ثقيلة ضد الصّحبي عتيق في قضية غسيل أموال    الأستاذ عامر بحببة يحذّر: تلوّث خطير في سواحل المنستير ووزارة البيئة مطالبة بالتدخل العاجل    عاجل/ طهران ترفض التفاوض مع واشنطن    روسيا تحذّر أمريكا: "لا تعبثوا بالنار النووية"    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي يواجه الليلة لوس أنجلوس الأمريكي    ''التوانسة'' على موعد مع موجة حرّ جديدة في هذا التاريخ بعد أمطار جوان الغزيرة    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    عاجل/ سعيّد يكشف: مسؤولون يعطلون تنفيذ عدد من المشاريع لتأجيج الأوضاع    بالفيديو: رئيس الجمهورية يشرف على اجتماع مجلس الوزراء...التفاصيل    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    شارع القناص ...فسحة العين والأذن يؤمّنها الهادي السنوسي .. الثقافة وهواة اللقمة الباردة : دعم ومدعوم وما بينهما معدوم.. وأهل الجود والكرم غارقون في «سابع نوم»!    خطبة الجمعة... ذكر الله في السراء والضراء    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    وفاة أول مذيعة طقس في العالم عن عمر يناهز 76 عاما    أمطار أحيانا غزيرة ليل الخميس    بعد 9 سنوات.. شيرين تعود إلى لقاء جمهور "مهرجان موازين"    وفاة 5 أعوان في حادث مرور: الحرس الوطني يكشف التفاصيل.. #خبر_عاجل    أمل جديد لمرضى البروستات: علاج دون جراحة في مستشفى الرابطة.. #خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قَصيدة مِن مُهَجَّرٍ إلى شَباب ثورَات تونس وباقي دُوَل عالَمِنا العربيّ والإسلاميّ
نشر في الحوار نت يوم 15 - 05 - 2011


أبو مروان


بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وآله وصحبه ومَن والاه وبعْدُ،

هَٰذهِ قصيدة ُ مُهَجَّر تونسيّ أ ُكْرِهَ على الهجرة خارج وطنهِ الأمّ، كَتبَها مِن أعْماقِه وألْقاها عند دخولهِ بلادَه بَعْدَ عشرين سنة مِن الغُرْبة والحِرْمان. وإليك أخي القارئ، أختي القارئة أهمّ ما جَآء في القصيدَة:

- عَرّفَ صاحب القصيدةِ عَن نفسهِ أوّلاً.

- وتَكلّمَ ثانِياً عن بَعض مخَلّفات هُروبِهِ مِن زبانية النّظام الهالِك قبل الهجْرَة القَسْريّة.

- وثَلّثَ بمُقَدّمة عن عاقبة الظّلْم في الدّنيا قبل الآخرة تمهيدا للكلام عن قهْر حُكّام العَرَب لشعوبهم بانتهاجِهم نفْسَ السّياسات؛ من تضيِيقٍ في القُوتِ والكرامة وخآصّة في العِبادة وانتِهاك حرُمات ديننا الإسلاميّ العظيم في المظهر والسّلوك والتّعَبّد ونقض عُراه تدريجيّا، وذلك تحتَ غِطآء ما يُسمّونَه بدوْلة القانون والمؤسّسات والنّظام العالمِيّ الجديد الّذي منَحَتْهُم إيّاه جَبْراً قُوَى دُوَل العالم الكُبْرَى لخِدمةِ مصالِحها. مع الإشارة إلى أنّهُ وحَّدَ الْقافية (رآئيّة) مِن هُنا (مقدِّمات الثّوْرة) إلى آخِر النّظم.

- تَطرّقَ بعدَ ذلك إلى الشّرارة الأخيرة التي أفاضتِ الكأسَ وتَسبّبتْ في ثوْرة عارمة سُرعانَ ما اتّسعَتْ رقعَتُها كاتِّساع النّار في الهَشيم، ليْس في كامل البلاد (تونس) فحسْب، بلْ في أرْجآء الوَطن العَربيّ مِنَ المُحيط إلى الخَليج، وذا دليلٌ على أنّ مصيبَة الشّعْبِ العربيّ واحِدَة؛ وهي اضطِهادُ حُكَّامِهمْ لهُم في دِينهم وكرامَتهم وقُوتِهم.

- وذكَرَ مُفجِّرَ الثّوْرةِ ومَن قبلَه مِن المخلصِين نسأل الله أن يَكتبهم شهَدآء، وأنّ تلك الثّوْرة العارمَة فاقتْ كلّ توقّعات وتصوّرات أكابر الخُبَرآء والكَهَنة وسِياسيّي العالَم.

- ثمّ ذكَرَ تصْريحاً وَتَلميحا مَزايا الثّوْرة المبارَكة مِن توَحّد الشّعْب التّونسيّ -ومِن ورآئه شعوب العَرب- في المَواقف من الأنظمة البآئدة وبقاياها، اِرْتقآءِ اهتِماماتِهم، ومِن قطيعَةٍ مَع الخوْف.

- وفَنَّدَ صاحبُ القصيدَةِ الرّأيَ المشوِّهَ لِثوَرات الشّعوبِ المقهورة والقآئلَ بكوْنها فِتْنة، وَصَرَّحَ بِثِقةٍ بأنّ هَذه الثّورات ضرْبٌ مِن ضروب الأمْر بالمعْروف والنّهي عَن المُنكَر، خآصّة وقدْ اجْتَمعَتْ جُلّ ُ أطياف شُعوبنا عَلى كلمةٍ سَوآء؛ قآئلة لحكّامها المُعَرْبدِين بأسلوبٍ سِلْمِيّ وصدور ٍعاريةٍ وكلمة واحِدةٍ: قِفُوا وارْتَدِعُوا عن ظلمكم واتْرُكوا كراسيَّكم لِمَن هُم أهْلٌ لذلك، بَعْدَ أن أهْلكْتُمُ الحَرْث والنّسل بالفساد والإفساد وأذلَلْتُم شعوبَكم بالتّجويع والتّرويع وحكمتمُوهم بقبضة الحَديد والنّار، واستعَنتُم على ذلك بأسيادِكم في الخارج وذوِيكم وحَواشِيكم وأذيالِكم في الدّاخل!!!

- وأوْصَى في الخِتام الشّبابَ بالذ َّوْد عَنْ ثَوراتهم والوقوفِ في وُجوه المناوئين لها خِدمة ً لدِيننا، ثمّ دَعا لهم بالبرَكة والثّبات على هذا الإنجاز العظيم.

- وأخيرا، يُهدي صاحبُكم قصِيدتَه إلى كلّ عزيز عليْه بَدْءا بوالديْه رحمهما الله، وإلى كلّ مضطَهَدٍ، حُرّ، مُنصِفٍ، مناضل وداع ٍ إلى الحرّيّة والعَدالة والكرامة الإنسانيّة في العالم مَهْما كان مَشرَبُه الفكريّ والسّياسيّ والدّينِيّ.


بسم الله الرّحمن الرّحيم
التّعريفُ بصاحب القصيدة

يَقول مُنجِي؛ وَهْوَ نَجْلُ الْهَادِي (01) عَبْدُ الْجَليلِ لُقِّبَ العَيَّادِي
أ َبٌ لِّمَرْوَانَ أ َصِيلُ تُونُسَ ا (02) وِلاَد َتِي ومَنشَئِي صَفَاقُسَ ا
بَقِيَّة ٌ بَاقِيَة ٌ مِّن سَاد َتِي (03) مَشَايخِ الزْيْتُونَةِ الْفَقِيدَةِ
أ َعَادَهُ الْلَٰهُ لَنَا مَنَارَة ً (04) لِدِينِنَا وَ لِلْعُلُومِ شَارَ ة ً

مُخَلّفَاتُ ما قبْل وبعدَ الهجْرَة القَسْريّة عَلَيّ

جَرَىٰ عَلَيْيَ قَدَري بِالْغُربَةِ (05) عِقْدانِ لِي فِي كَنَدَا إقَامَتِي
أ َمْضَيْتُهَا بِحُلْوِهَا وَمُرِّهَا (06) شَوْقِي إِلَىٰ رُؤ ْيَتِكُمْ أمَرُّهَا
بَنَيْتُ د َاراً قَط ُّ مَا سَكَنتُهَا (07) وَمَا تَزَوْوَجْتُ الَّتِي خَطَبْتُهَا
وَمَعْهُمَا مَكْتَبَتِي وَظِيفَتِي (08) جَلَّتْ بِفَقْدِ كُلِّهَا مُصِيبَتِي
فِيهَا فَقَدتّ ُخِيرَةَ الْأ َقَارِبِ (09) لَمْ أرَهُمْ، أ َخُصُّ أ ُمْمِي وَأبِي
فَنَسْأ َلُ الْعَفْوَ وَجَمْعَ شَمْلِنَا (10) بِوَالِدِينَا فِي جِنَانِ رَبِّنَا
قَبْلَ الأ َوَانِ قَدْ كَبُرْتُ وَاشْتَعَلْ (11) رَأسِي مِنَ الشْشَيْبِ نِتَاجَ مَا حَصَلْ
فِي بَلْدَتِي كُنتُ الْوَحِيدَ مَن فَرَرْ (12) ظَنَنتُ أنْنِي لَن أ ُطِيلَ فِي السَّفَرْ
هُجِّرْتُ فِي أ َوْجِ الشَّبَابِ رَاجِيًا (13) بِهِجْرَتِي لِقَآءَ رَبْبِي رَاضِياً
وَلَمْ أ ُخَطْطِط ْ لِلْخُرُوجِ مُسْبَقًا (14) وَلَمْ أ ُسَافِرْ قَبْلَ ذَاكَ مُطْلَقاً
وَرَا الْبِحَارِ مُكْرَهاً فِيهَا الْتَجَأْتْ (15) دَرْبَ الْحَيَاةِ مِن جَدِيدٍ قَدْ بَدَأْتْ
بِحَمْدِ رَبْبِي قَدْ أ فَدتّ ُ وَاسْتَفَدتّ (16) هُنَاكَ فِي خِدْمَةِ دِينِي فَسَعِدتّ

مُقَدِّمَاتُ الثّوْرة

اَلْحَمْدُ لِلْلَٰهِ الَّذِي قَدِ انتَصَرْ (17) لِكُلِّ مَظْلُومٍ وَلَوْ بِهِۦ كَفَرْ
فَكَيْفَ بِالْمُؤ ْمِنِ يَدْعُو شَاكِيًا (18) ظُلْمَ الطُّغَاةِ الْحَاكِمِينَ لِلْبَشَرْ
عُقُوبَة ُ الظْظَالِمِ فِي الدْدُنْيَا وَفِي الْ ........(19) ...... آخِرَةِ الْعَذ َابُ أ َد ْهَىٰ وَأ َمَرّ ْ
ذِي سُنَّة ُ الْلَٰهِ بِكُلْلِ مُسْتَبِدّ ْ (20) يَأ ْخُذ ُهُو أخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرْ
وَكُلَّمَا الطْطُغْيَانُ زَادَ عُوقِبُواْ (21) بِالْأوْهَنِ الْلَذ ْمَا عَلَى الْبَالِ خَطَرْ

التّضييق في العِبادات وَالقُوت مِن إرْهَاصات الثّوْرة

تَحْتَ شِعَارِ دَوْلَةِ الْقَانُونِ ثُمّْ (22) غِطَا النِّظَامِ العَالَمِيْيِ الَّذ ْ قَهَرْ
مَعْزوفَةُ الْإِرْهَابِ بَاتَتْ شُغْلَهُمْ (23) دَوْمًا بِهَا دَقُّواْ نَوَاقِيسَ الْخَطَرْ
هُمْ صَنْعَة ُالْغَرْبِ وَأ َذْيَالٌ لَّهُمْ (24) ذَا شَرْطُ كُلْلِ حَاكِمٍ كَي يَّسْتَمِرّ ْ
فَشَرَّد ُواْ وَعَذ َّبُواْ وَ قَتَّلُواْ (25) وَأ َلَّبُواْ وَبَالَغُواْ فِينَا الضَّرَرْ
جَارُواْ عَلَى الدْدِينِ فَأ َلْغَوْا حُكْمَهُو (26) وَأ َخْضَعُونَا لِقَوَانِينِ الْبَشَرْ
تَحْتَ غِطَا التْتَحْرِيرِ وَالتْتَحَضُّرِ (27) دَاسُواْ الْعَفَافَ وَالْحِجَابُ قَدْ حُظِرْ
وَجَفَّفُواْ مَنَابِعَ التْتَدَيُّنِ (28) كَيْ لاَ يُرَىٰ فِينَا مِنَ الدْدِينِ أ َثَرْ
وَقَيَّد ُواْ الْوُعَّاظ َ وَالْأ َئِمَّة َ (29) وَرَاقَبُواْ وَهَد َّدُوهُم بِالنُّذ ُرْ
رَامُواْ الْبَقَا عَلَى الْكَرَاسِي أ َبَداً (30) وَجَعَلُواْ التْتَوْرِيثَ فِيهِم مُّسْتَمِرّْ

أ َمَّا الْجِهَادُ ذ َرْوَةُ السْسَنَامِ لِلدْ ........(31)..... دِينِ وَلِلْمُسْتَضْعَفِينَ مُزْدَجَرْ
أ َسْمَوْهُ إرْهَاباً وَعُنْفًا وَدَ عَوْا (32) بِالْوَيْلِ مَنْ حَثَّ عَلَيْهِ وَأ َقَرّْ
وَ بَلَغَ السْسَيْلُ الزّ ُبَىٰ بِسَطْوِهِمْ (33) فِي الْقُوتِ وَالْكَرَامَةِ الْفَرْدُ عُقِرْ

بِِدَايَةُ الثّوْرَة

حَتَّىٰ إذَا اشْتَدَّ الأ َذَىٰ وَاسْتَسْلَمَ النْ ........ (34) ...... نَاسُ إلَى قَضَآءِ رَبْبِي الْمُسْتَطَرْ
جَآءَ الرَّخَا فَقَيَّضَ الْلَٰهُ لَنَا (35) شَبَابَ تُونُسَ الأ َبِيْيَ فَانتَصَرْ
لِشَعْبِهِۦ فِي بِضْعِ أ َيْيَامٍ فَقَطْ (36) سَرِيعَةٍ، مَرَّتْ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرْ
فَأ َعْلَنُوهَا ثَوْرَة ً شَعْبِيَّة ً (37) وَقَدْ أ َتَتْ مِن كُلِّ أ َطْيَافِ الْبَشَرْ
سِلْمِيَّة ً، وَيَا لَهَا مِن ثَوْرَةٍ! (38) فَاجَأ َتِ الْعَالَمَ مِن وَقْعِ الْخَبَرْ
وَ ذَاعَ صِيتُهَا بِلا َدَ عُرْبِنَا (39) غََدَتْ نُجُومًا وَ بِلاَد ُنَا الْقَمَرْ
شَرَارَة ً أ َفَاضَتِ الْكَأ ْسَ وَعَمّ ْ (40) نَسِيمُهَا مِن طََنجَة َ إِلَىٰ قََطَرْ
تَحَوَّلَتْ مِن قَطْرَةٍ بِتُونُسَ ا (41) فِي وَطَنِ الْعُرْبِ لِغَيْثٍ مُّنْهَمِرْ
كُلَّ التَّصَوْوُرَاتِ وَالْمَقَايِسِ (42) فَاقَتْ كَذَا اسْتَعْصَتْ عَلَىٰ أُولِي النّظَرْ
وَأ َلهَبَتْ مَشَاعِرَ الْأ َحْرَارِ حَتْ ...... (43) .......تَىٰ أ َصْبَحَتْ نَمُوذَجًا لِّمَنْ قُهِرْ
وَمَا عَلَى الْغَرْبِ سِوَى التْتَكَيُّفِ (44) عَلَىٰ هُدَىٰ ثَوْرَتِنَا وَيَدّ َكِرْ
فِي الْقَلْبِ بَرْدًا وَسَلاَمًا نَّزَلَتْ (45) وَهْيَ عَلَى الطْطُغَاةِ نَارٌ وَسُعُرْ
فَزَلْزَلَتْ أ َرْكَان أ َنظُمٍ طَغَتْ (46) بِحَيْثُ صَارَتْ عِبْرَةً لِلْمُعْتَبِرْ
فَمِنْهُمُ الصّْصَرِيعُ وَالْمُصَابُ فِي (47) دِمَاغِ هۦِ وَمِنْهُمُو مَن يَنتَظِرْ
مُحَمَّدُ الْبُوعْزِيزِ قَدْ فَجَّرَهَا (48) عَلَى خُطَاهُ شَعْبُنَا اقْتَفَى الأ َثَرْ
إِن يَكُنِ الْبُوعْزِيزِ رَمْزَ ثَوْرَةٍ (49) فَقَبْلَهُ الْأ َبْطَالُ سَطْطَرُواْ الْقَدَرْ
فَرَحْمَة ُ الْلَٰهِ عَلَيْهِمْ قَد َّمُواْ (50) أ َرْوَاحَهُمْ لِنَسْتَرِدْدَ مَا هُدِرْ
مِنَ الْكَرَامَةِ الَّتِي بِدُونِهَا (51) كُنَّا عَبِيدًا لّاَ كَسَآئِرِ الْبَشَرْ

مزايَا الثَّوْرة

وَمِن مَّزَايَا الثَّوْرَةِ الْمُبَارَكَهْ (52) أنْ قَدْ أ َعَادَتْ عِزَّ نَا الْلَذِي غَبَرْ
كُنَّا مُقَطْطَعِينَ كَالْحُرُوفِ ثُمّْ (53) صِرْنَا بِهَا كَبَيْتِ نَظْمٍ مُّعْتَبَرْ
كَانَ حَدِيثُ الْكُلِّ فِي الرْرِيَاضَةِ (54) فَيَرْقُصُونَ إ ِن فَرِيقٌ انتَصَرْ
صَارَ الْحَدِيثُ فِي السِّيَاسَةِ الَّتِي (55) قَبْلَ زَمَانِ الثَّوْرة مِنْهَا حُظِرْ
حَتَّى السُّجُودُ كَانَ مِنْ أ َجْلِ هَدَفْ (56) صَارَ لِمَن لِّلظَّالِمِينَ قَدْ قَهَرْ
شَتَّانَ بَيْنَ سَاجِدٍ لِّهَد َفٍ (57) وَسَاجِدٍ لِلَّٰهِ بَعْدَ أن نَّصَرْ
دَع عَّنْكَ مَا رُوِّجَ عَن ثَوْرَتِنَا (58) قَالُواْ بِأ َنْهَا فِتْنَة ٌ. بِئْسَ الْخَبَرْ!
أ ُشْهِدُكُمْ بِأ َنَّهَا فِي دِينِنَا (59) أ َمْرٌ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْيٌ عَن نُّكُرْ
أ ُوصِيكُمُو بِالذ َّوْدِ عَنْهَا وَاصْمُدُواْ (60) حَتَّىٰ يَعُودَ دِينُنَا وَيَزْ د َهِرْ
بُورِكَ فِيكُم مِّن شَبَابٍ صَالِحٍ (61) أ َنسَيْتُمُونَا الْأ َلَمَ الْلَذِي انجَبَرْ
يَجْمَعُنَا الْإِلَٰهُ فِي جَنَّتِهِۦ (62) كَمَا جَمَعْتُمْ شَمْلَنَا فِي ذَا المَقَرّ ْ
وَالْحَمْدُ لِلْلَٰهِ خِتَامًا وَالصَّلاَةْ (63) عَلَى النَّبِيْيِ الْمُصْطَفَىٰ خَيْرِ الْبَشَرْ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.