زار راشد الغنوشي ولاية القصرين هذا الأحد مع جملة من أعضاء المكتب السياسي لحركة النهضة, وابتدأت الزيارة بالوقوف على نصب الشهداء بحي الزهور حيث تلا الفاتحة على أرواح الشهداء. وبعد حي الزهور, انتقل في جولة بحي النور المعقل الثاني للثوار في التصدي للمخلوع بن علي. ثم انتقل الشيخ إلى مقر الحركة بوسط المدينة, حيث التقى بشخصيات عديدة بالبلاد, ثم انتقل بعدها إلى المركب الثقافي حيث كانت المآت في انتظاره منذ الصباح الباكر. في المركب الثقافي, فتح باب الحوار للشباب, ثم كلمة الحركة وبعدها تدخل الأستاذ وليد البناني نائب رئيس الحركة وابن الجهة أيضا, ثم تدخل الأستاذ علي الغرسلي مسئول المجلس الجهوي. وكانت الكلمة الأخيرة للشيخ راشد الغنوشي, حيث أبدى في كلمته تواضعا شديدا والتحاما مع الجماهير التي صنعت الثورة, وقد صفق له الحاضرون كثيرا. وبعد انتهاء المهرجان, عادت مدينة القصرين إلى حراكها, فقد لا حظ الجميع بان مدينة القصرين قد فقدت حراكها منذ العاشرة صباحا حيث انتقل الجميع إلى المركب الثقافي في انتظار راشد الغنوشي. ومن خلال حديث أهل السياسة, فقد تأكد الجميع بان حركة النهضة تستقطب اهتمام جل سكان القصرين بالمقارنة مع الحضور الذي شهدته اجتماعات رؤساء الأحزاب الأخرى الذين زاروا الولاية. وتعتبر حركة النهضة الحزب الوحيد الذي فتح مكاتب في كل معتمديات الولاية, كما تكونت مجالسه المحلية من خلال انتخابات حرة ونزيهة بين أبناء الحركة, مما أعطى انطباعا للملاحظين بالجهة بان النهضة هي الحزب الوحيد بالبلاد الذي يستعمل أساليب ديمقراطية حتى في صفوفه. الدكتور محجوب احمد قاهري 16-05-2011