حضور علوش العيد سيكون لافتا للأنظار ضمن فعاليات التظاهرة الفلاحية الأبرزعلى المستوى الوطني وحتّى المغاربي التي ينظّمها إتحاد الفلاحين والمعروفة بالصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري يحتضنها قصر المعارض بالكرم الأسبوع القادم من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري الحضور وإن لا يمثل سابقة في حدّ ذاته على اعتبار قطاع تربية الماشية مكوّنا أساسيا في الصالون فإنه يشكّل في هذه الدورة فرصة للمواطن لاقتناء أضحيته بأسعار معقولة ما دام البيع يعتمد الأسعار المتداولة عند المربين والمتراوحة من200د إلى 220 دون تجاوز سقف 240د مع ضمان جودة الخرفان. ولن تعتمد نقطة البيع بالمعرض آلية الشراء بالميزان وإنما حسب التصنيف المرتكز على وزن الخروف و"تعشعيشه"وسنه وستكون رؤوس الأغنام المعروضة في حدود 700 إلى1000 خروف وهي كما يبدو كميات لن تلبي حاجيات الأعداد الغفيرة المتوقع زيارتها للصالون وأساسا لنقطة البيع. فهل تبادر المنظمة بالترفيع في العرض إرضاء لزوّارها؟ على ذكر علوش العيد نشير إلى أنّ تحركات مكثفة وجلسات عمل مارطونية تنتظم على مختلف الأصعدة حكومية ومهنية للسهر على ضمان التوازن بين العرض والطلب وتوفير الأضاحي للأسر التونسية لتنعم بعيدها المبارك «وكله يهون من أجل عيون كبش العيد الأقرن» ..آخر الاجتماعات المنعقدة انتظمت أمس بوزارة الفلاحة نظرت في سير الاستعدادات لتزويد أسواق الأضاحي والرحاب من قبل شركات الأحياء المتخصصة في تربية الأغنام توازيا مع تنظيم التدخلات في مجال التزويد على مستوى نقاط البيع المنظمة ورصد حصص من الأضاحي لشركة اللحوم لتغطية كافة الطلبات. وقد تقرّر في الجلسة التي أشرف عليها وزير الفلاحة تكوين لجنتين وتكليفهما بالتنقل إلى ولايات الكاف وسليانة وقفصة والقصرين والقيروان وسيدي بو زيد لإحكام الترتيب مع كافة الأطراف المتدخلة في عملية التزويد وضمان توزيع متوازن جغرافيا وزمنيا لأضاحي العيد. وتضم اللجنتان ممثّلين عن وزارتي الفلاحة والتجارة واتحاد الفلاحين والمجامع المهنية. صالون الفلاحة النافذة الجديدة التي سيطلّ منها كبش العيد هذا العام تتوسط فضاء رحبا لعرض آخر المستجدّات الدولية في عالم الفلاحة بمختلف مكوّناته من تقنيّات زراعيّة ومعدّات فلاحيّة ولقاءات شراكة وتعاون بمشاركة نحو 280 عارضا تونسيا وأجنبيّا وسيضفي على الصالون الدولي بعدا مغاربيا بتنظيم عديد الندوات وعقد المجلس المركزي لاتحاد الفلاّحين المغاربة الذي تترأسه تونس في شخص مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. وسيتجدد العهد خلال دورة 2009 مع سوق البيع من المنتج إلى المستهلك بعد نجاح التجربة المنتظمة بمناسبة الحملة الانتخابية . وسيكون الأطفال في قلب الحدث الفلاحي العالمي حيث ستؤمن الأطراف الساهرة على التنظيم نقل ما بين 10آلاف و12 ألف طفل زائر من مختلف الولايات لمواكبة المعرض والاستفادة والتمتّع بالبرامج المتنوّعة الموجّهة لهم.في فضاء مميّز يقرّبهم من الطبيعة ومن أرضها الطيّبة. بهذه الوصفة ثريّة الفقرات ينتظر أن يحقق الصالون نجاحا أكبر من الدورات السابقة نظريّا وحسابيّا في انتظار ماسيفرزه الواقع.