كشف محللون إسرائيليون عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو درسًا في أصول التعامل بين رؤساء الدول بعد أن لم ترُق له "العجرفة" التي ميزت تقويمات نتياهو للقاءيه السابقين الرئيس الأمريكي. وقال شمعون شيفر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التقارير المنسوبة لنتانياهو وأوساطه بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية نجح في ليّ ذراع الرئيس الأمريكي، أو تلك التي تتحدث عن أن نتانياهو لا يقيم شأنًا للفتور الذي يبديه تجاهه الرئيس أوباما معتمدًا على "اللوبي اليهودي" في الولاياتالمتحدة ومؤيدي إسرائيلي في مجلسي النواب والشيوخ ، ساهمت في زيادة الفتور بين أوباما ونتنياهو. ويرى شيفر أن نتانياهو غادر البيت الأبيض و"التوتر باد على وجهه فيما شفتاه مزمومتان.. والأهم، لم يكن متعجرفًا"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي أوضح لضيفه أنه إذا كان معنيًا حقًا بإنشاء علاقات ثقة بينهما يتوجب عليه الكف عن أسلوب التبجح بعد كل زيارة للولايات المتحدة التي ترافَق بعناوين "جئت واحتلّيْت وانتصرت"، وأنه يجدر به أن يحافظ على السرية المطلوبة في لقاءات من هذا القبيل، بحسب صحيفة "الحياة". وأضاف شيفر أنه يفترض أن أوباما "اقترح" على نتانياهو الكف عن "تهديده" من خلال التسريب لآذان إسرائيلية وأمريكية بأن الولاياتالمتحدة ليست البيت الأبيض فقط، وأن "لإسرائيل رافعات ضغط أخرى في الولاياتالمتحدة قادرة على لي ذراع من يجلس في البيت الأبيض" ، لافتًا إلى أن مستشاري أوباما ذكّروه بتهديد نتانياهو، إبان ولايته الأولى رئيسًا للحكومة قبل عشر سنوات وخلافه مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، بأنه قادر على "إشعال واشنطن" وحشد تأييد أنصار إسرائيل في الكونجرس وأوساط أخرى تدعمها بلا تردد ضد الرئيس الأمريكي. ومن جانبه، قلل نير حيفتس المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الإسرائيلية من وطأة الخلافات بين نتانياهو وأوباما وقال إن التفاصيل المتعلقة باستقبال نتانياهو أو بالتقاط صور أو بالسيارة التي أقلته إلى البيت الأبيض "هامشية"، وأن "الصورة الأهم هي حقيقة أن الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية اجتمعا لساعة ونصف الساعة، أما قرارهما أن يبقى مضمون اللقاء سريًا فخير دليل على توافق في الرأي والتنسيق بينهما". وأضاف للإذاعة العامة أنه "تم خلال الاجتماع بحث معمق في عدد من القضايا بينها سبل دفع عملية السلام، والتهديد الإيراني وتوثيق العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه "رغم المواقف المتباينة من بعض القضايا بين إسرائيل من جهة والولاياتالمتحدة وفرنسا من أخرى، فإن العلاقات مع هاتين الدولتين وثيقة". يأتي هذا، فيما نقلت الإذاعة العسكرية عن صحيفة "وول ستريت جورنال" إعراب مصدر كبير في الإدارة الأمريكية عن خيبة أمل الأخيرة من الخطاب الذي ألقاه نتانياهو في مؤتمر المنظمات اليهودية الفيدرالية في واشنطن. وقال المصدر: "اعتقدنا أن نتانياهو سيكشف شيئًا جديدًا في اتجاه دفع عملية السلام إلى الأمام، لكنه أبقى ذلك في جيبه". وتابع أن الإدارة الأمريكية أملت في سماع نتانياهو يخوض في تفاصيل برنامجه للجم البناء في المستوطنات، وأن يعبر في شكل صارم عن تأييده حل الدولتين للشعبين، "لكنه لم يفعل وخيّب أملنا". مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=1818&t=محللون : أوباما "يلقن" نتانياهو درسًا في أصول التعامل&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"