تونس في 31 ماي 2011 رسالة الى السيد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حول طريقة و مقاييس اختيار أعضاء الهيئات الفرعية للانتخابات نظرا إلى قيمة وأهمية دور الهيئات الفرعية للانتخابات على مستوى الدوائر الانتخابية لإنجاح العملية الانتخابية وكما تنص على ذلك عديد الفصول بالمرسوم عدد 35 لسنة 2011 مؤرخ في 10 ماي 2011 المتعلق بانتخاب المجلس الوطني التأسيسي، ونظرا لغياب مقاييس قانونية لاختيار أعضائها، وبما أن تركيبة وهيكلة الهيئات الفرعية تضبط من طرف الهيئة المركزية كما ينص عليه الفصل 5 من المرسوم عدد 27 لسنة 2011 المتعلق بإحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وحتى لا يكون اغلب أعضاء هذه الهيئات الفرعية ذوي توجهات فكرية أو اديولوجية معينة (دون التطرق إلى الانتماء السياسي الممنوع على الأعضاء والذي يصعب التأكد منه) فانه يستحسن ضبط مقاييس تحجر وجود كتلة كبيرة في هذه الهيئات الفرعية متناسقة في أفكارها واديولوجيتها وذلك لان الشفافية والحياد والنزاهة واحترام القانون الانتخابي من طرف مجموع أعضاء الهيئة الفرعية هو المبتغى وأهم من الاستقلالية الفردية للأعضاء. لكل ما سبق وبعد قرار تأجيل الانتخابات استسمحكم، سيدي الرئيس، بتقديم بعض المقترحات : - عدم اقتصار الاستشارة على ممثلي الجهات بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، مع التذكير بأنهم كانوا مقترحين من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحادات الجهوية، وبتأسيس حزب سياسي على أرضية نقابية. - الاستعانة بالمنظمات والجمعيات المدنية والمهنية التي أثبتت استقلاليتها في العهد السابق على أن تقترح كل واحدة منها شخصين على الأكثر عن كل دائرة انتخابية. - تخصيص نسبة من المقاعد للمناضلين على المستويات الجهوية والمحلية من خارج المنظمات والجمعيات التي تغلب عليها الحسابات والعلاقات في عديد الأوقات. - طلب السيرة الذاتية من المترشحين الى الهيئات الفرعية تبين الأنشطة التي لها علاقة بالكفاءة والحياد و"الاستقلالية" والنزاهة. تفضلوا سيدي الرئيس، بقبول فائق عبارات الاحترام والتقدير. حمزة الفيل أستاذ جامعي