تغطية / سنية هاني اعتصاما حضاريا و فريدا من نوعه نظمته عاملات" بنبلة" الذي بلغ عددهن قرابة 170 عاملة بمعتمدية بنبلة التابعة لولاية المنستير وذلك يوم الاحد 29 ماي2011 قرب دار الثقافة.وذكرت العاملة "نبيلة مفتاح" انها و صديقاتها اخترن تنظبم هذه الوقفة الاحتجاجية يوم الأحد باعتباره يوم عطلة وراحة أسبوعية لكل العملة و الموظفين والطلبة و التلاميذ حتى لا يتعطل سير العمل و للمحافظة على النظام العادي للبلاد. وفي هذا الصدد يذكر أن مدينة بنبلة قد أعطت المثال في الثورة التونسية المجيدة من ناحية عدم تسجيلها لأي عمل تخريبي و المحافظة على مكتسباتها و منشاتها.و كانت العاملات قد حملن عشرات اللافتات المعبرة عن مطالبهن وصامتات عن الكلام. فقد بحت حناجرهن منذ ست سنوات ولو يتركن واليا ولا تاليا الا قصدنه مما عمق لديهن الاحساس بالظلم و الحيف . وذكرت احدى المعتصامات ان "ليلى بن علي" كانت أرحم عليهن من المسؤولين بعد الثورة اذ زجت في السجن بالمشتكى به في عهدها . و اليوم هو حر طليق بعد أن دفع كفالة بالملايين مقابل الخروج من السجن. ليعيث في الأرض فسادا . كما طالبن أيضا بتبليغ أصواتهن الى رئيس الدولة السيد فؤاد المبزع و الى رئيس الحكومة السيد باجي قائد السبسي للمطالبة بحقوقهن خاصة وأن القضاء أنصفهن و قال كلمته لكن الحكم لم يطبق بعد بالرغم من صدوره منذ سنوات. الطرد التعسفي الذي تعرضن له أحالهن على قائمة العاطلات عن العمل بل العاطلات عن الحياة كما قالت المعتصمة" نجيبة "فليس لهن من مورد رزق لاعالة أطفالهن و ذلك لكبر سنهن و عدم الموافقة على تشغيلهن من قبل أي مشغل من أصحاب مصانع الخياطة التي تعج بها المنطقة. .تفاصيل القضية تفيد أن أصحاب المشروع المتمثل في مصنع للخياطة لثياب معدة للتصدير وهم من ألمانيا قاموا بكراء الأرض بصيغة اللزمة و هي الأرض التي بني عليها المصنع الذي اشتغل لقرابة عشرين سنة وكفل القوت لقرابة1500 فردا في مناخ ملؤه الاحترام بين المشغل الألماني والعاملات لكن منذ تفويض المشغل لوكيل لادارة العمل بالمصنع حتى أفلسه مغتصبا بذلك حق الأجانب وحق أبناء بلدته. بل بلغ به الأمر الى طرد الألمان مستغلا بذلك منصبه ككاتب عام للجامعة في العهد البائد و كأمين مال. لذلك حملت احدى المعتصمات شعار" الألمان أنصفونا وتونس لم تنصفنا" د تطبيق الحكم القضائي عمق لدى المعتصمات شكا أصبح يقينا بعدم استقلال القضاء . و أضافت المعتصمة "ربح" بأن فتح الملف سيورط أطرافا عدة بما فيهم الولاة وحتى الوالي الجديد للمنستير الذي نصب بعد الثورة ولا أدل على ذلك من الوعود الزائفة و الكاذبة و التي لم تؤد بعد الى أية نتيجة.المعتصمات شكا أصبح يقينا بعدم استقلال القضاء سنية هاني