تونس في 02 جوان 2011 توضيح يعرب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن استياءه للتسريبات المتواترة لمعلومات لا أساس لها من الصحة من طرف بعض وسائل الإعلام تروج باطلا لوجود مشروع تحالف بين حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية و النهضة. كما يرفض نشر معلومات مغلوطة و مغالطة لا تستند إلى مصادر موثقة، و في غياب كلي لأخلاقيات الصحافة و الإعلام الذين نعتبر أن من المسؤليات التاريخية الملقاة على عاتقيهما توضيح الرؤية الضبابية التي تميز الساحة السياسية الراهنة و بعد، انطلاقا من إيماننا بأن تونس كانت و لازالت تعددية و أن من يرفض التعددية و حتميتها لم يفهم الثورة و طبيعتها، و إذ يؤكد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية تمسكه بمبادئ الحوار و التشاور مع كل الأطراف السياسية على اختلاف مشاربها الفكرية، و هو مبدأ ندعو إلى أن يكون قاعدة للعمل السياسي من أجل القطع مع منطق الإقصاء المنهجي الذي ميز حقبة بن علي البغيضة و الابتعاد عن كل أشكال الاستئصال، نعيد التذكير بفحوى ما صدر عن الحزب سواء من المكتب السياسي أو من لجنة الإعلام منذ عدة أسابيع من بيانات و توضيحات في شأن التحالفات مفاده أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لا ينوي التحالف مع أي حزب أو طرف سياسي و سيخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقوائمه الخاصة و ذلك للأسباب التالية: - حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ بناءه كان و لا يزال عبارة عن تحالف و قوة استقطاب للقوى الديمقراطية الجمهورية على إختلاف مرجعياتها و ايديولوجياتها و هو ما نراه من خلال التعددية الفكرية الموجودة صلب الحزب إذ يجتمع اليساريون مع الإسلاميين مع القوميين على مشروع جمهوري واحد، و بالتالي لا نرى حاجة إلى تحالف مع طرف خارجي و إنما نعتبر الحزب قوة استقطاب للقوى المناضلة المتعددة كان و سيظل مفتوحا إلى كل الديمقراطيين، - نرى أن المشروع المجتمعي الذي يقترحه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مختلف و متميز عن المشاريع المقترحة من قبل الأطراف السياسية المنافسة بما فيها النهضة. و نرى أن طبيعة خطابنا و عملنا و تنظيمنا و فحوى مشروعنا المجتمعي أشمل و أعمق لأنه يمكن كل الحساسيات السياسية و الثقافية و الفكرية من المشاركة و الإنصهار داخل الحزب، - نجح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في إعادة بناء هياكله و حشد مناضلين أكفاء من كامل تراب الجمهورية بالقدر الذي يسمح له بخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقوائمه الخاصة، - نعتبر أن الدخول إلى الانتخابات القادمة بقوائم خاصة من شأنها أن تبسط العملية الانتخابية على التونسيين و أن تضفي أكثر شفافية و وضوحا كم نحن في حاجة إليهما، - سيمكننا الدخول إلى الانتخابات القادمة بقوائم خاصة من تقييم موضوعي و دقيق لمدى شعبية المؤتمر من أجل الجمهورية مما سيسمح لنا بتعديل أو تثبيت امتدادنا الجمهوري و تطوير عملنا السياسي. لجنة الإعلام المؤتمر من أجل الجمهور