ثر تسجيل اصابات مؤكدة ومتعددة بفيروس انفلونزا الخنازير بمعهد «قوستان قلوبير» «كايو» سابقا بضاحية المرسى التابع للبعثة الثقافية الفرنسية اقرت ادارة المعهد غلق المؤسسة لمدة اسبوع بداية من انتهاء الدروس مساء امس الخميس على ان تستأنف الدراسة الخميس القادم 19 نوفمبر وذلك تبعا للتعليمات الصادرة من سفارة فرنسا بتونس. ويعتبر قرار الغلق الثاني من نوعه لمؤسسة تعليمية فرنسية بعد عملية غلق اولى لمدرسة «بول فيرنال» الابتدائية منذ يومين بسبب تعدد الاصابات في صفوف تلاميذها.. قرار وقائي متابعة لهذا الاجراء ورصدا لاخر مستجدات الوضع الصحي والوبائي الناجم عن انفلونزا الخنازير بالوسط المدرسي افادت د. منيرة قربوج المديرة العامة للصحة المدرسية والجامعية بوزارة الصحة العمومية بأن قرار الغلق لقسم او مدرسة بأكملها يبقى في نهاية الامر قرارا وقائيا بالاساس تنصح به منظمة الصحة العالمية تفاديا لمزيد انتشار الفيروس.. ومن هذا المنطلق اضافت المتحدثة: «بادرت بعض المؤسسات التربوية الفرنسية المتواجدة بتونس الى غلق بعض الاقسام بها كما كان الشأن بالنسبة لمدرسة «منداس فرانس» وهو ما ساعدها على احتواء العدوى والسيطرة عليها..» ويأتي غلق معهد «كايو» سابقا في هذا السياق التحوطي والوقائي بعد تسجيل نحو العشرين اصابة مؤكدة في صفوف التلاميذ. موزعة على عديد الاقسام.. برزت بشكل خاص بداية من الاسبوع الماضي وقد ساهم في انتشارها الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة هذا علاوة على حركة التنقل والسفر المكثفة لرواد هذه المدارس بما يكثف من مخاطر الاصابة... وبعد ان اقدمت ادارة المعهد على غلق قسم واحد في البداية ثم تطور الامر الى غلق خمسة اقسام ثم اللجوء الى غلق المعهد بأسره لمدة ستة ايام على اعتبار ان غلق الاقسام لم يثمر اي نتيجة تذكر وكان لابد من هذا الاجراء لضمان سلامة التلاميذ.. الحذر واجب وحول طبيعة الوضع الصحي داخل المؤسسات التربوية والتكوينية العمومية والخاصة في علاقته بفيروس انفلونزا الخنازير طمأنت مديرة الطب المدرسي بأن درجة الانتشار المجتمعي ماتزال في بداياتها وبنسق محدود حتى ان عدد المدارس التي ظهرت بها بعض الاصابات المعزولة والمنفردة لم تتجاوز حدود العشر مؤسسات تقريبا بتونس الكبرى ونابل دون اعتبار صفاقس التي كانت حالاتها وافدة.. «ولم يتطلب الوضع غلق اي قسم او مدرسة لانها حسب تفسير مصدرنا لم تبلغ الاصابات الكثافة او المعدلات الملزمة باصدار قرار الغلق..قرار قالت قربوج «اننا لن نتردد في اتخاذه عند الاقتضاء والضرورة لان صحة التلاميذ اهم من كل اعتبار اخر..».وفي هذا السياق دعت الى ملازمة الحذر واليقظة في متابعة تطور الوضع الصحي مشددة على اهمية السلوك الحضاري وللاولياء ووجوب الاحتفاظ بأبنائهم بالبيت حال ترصد اي اعراض «قريب» لديهم حماية لصحة المجموعة وتجنب وقوع حالات مكثفة للاصابات في وقت وجيز بما يعطل السير العادي للحياة المدرسية والاجتماعية عامة... وان لم يكتسي الفيروس حاليا خطورة بالغة فان الحذر واجب والوقاية مطلوبة وهي اساس السيطرة على تفشي المرض..