بسبب برمجة المهرجانات الصيفية.. شهادة فشل بإمتياز.. أخصّ بها وزير الثقافة عز الدين باش شاوش.. على خلفية الإعلان عن برمجة المهرجانات الصيفية: هذه عينة من فشل سياستكم يا وزير الثقافة وحكومتك المؤقتة.. ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي: سيكون حكومتنا الانتقالية /أو المؤقتة/ نكاية في السبسي الوزير الأول لأنه لا يحب مصطلح المؤقتة.. وها اني اتحداه وأستعمل مصطلح المؤقتة ولا الانتقالية.. لم تفهم بعد ان بلدنا بفضل عصابات السرّاق أصبح بلدا منكوبا.. وأصبح يعيش على التبرعات والهيبات والقروض..ومع ذلك لم تفهم بعد انه بامكاننا كشعب أن نعيش سنة أو أكثر بمعنى لموسم صيفي أو أكثر دون مهرجانات صيفية.. وبامكاننا أن نوّفر ما سنصرفه على الرقص والغناء بالمراقص العمومية.. عفوا بالمدارج المهرجانية العمومية أين تقام السهرات.. نوفرها لما هو أهم.. كتوفير التجهيزات الطبية مثلا أو خلق موارد رزق للشباب العاطل عن العمل.. أو لشراء حاجياتنا الأهم أو لإنجاز مشاريع تبقى وتفيد الشعب التونسي المنكوب.. وبصرف النظر عن هذه الحقيقة التي ومن الأكيد أن الكثير منا يعارضني فيها كما ثمة من سيوافقني عليها.. قلت وبصرف النظر عن هذا.. وان تقرر تنظيم مهرجانات صيفية لهذه السنة.. فانه من الواجب الوطني ومن باب الوفاء للشهداء التوقف عند عدة نقاط أوردها بهذه الورقة:
برمجة لطفي بوشناق.. حجة فشل.. بسبب مناشدته الرئيس المخلوع.. مهزلة مهرجان قرطاج الدولي تبقى أعلى مراتب الإهتمام الحكومي بتونس منذ الأزل.. ومهزلة أول دورة له بعد الاطاحة بالنظام البائد.. تطرح خيبة أمل شعبية من خلال الاعلان على ان افتتاحه سيكون للطفي بوشناق.. هذا.. بل.. ذا الذي كان في مقدمة المناشدين للرئيس المخلوع.. بما يطرح حقيقة أن الحكومة وعدت بتحقيق القطع مع الماضي.. لكنها تفشل بامتياز.. ولمجرد برمجة بوشناق وامثاله في مهرجانات موجهة للشعب.. انما هو خداع وتمسك بسياسة ووجوه العهد البائد.. وهذه في نظري اولى واهم الخيانات للشهداء.. وللاحياء من اهلهم وذوييهم.. ايضا وفي هذا المجال أعتقد أنه من العبث بعواطف الشعب ان تكون الحرية كمصطلح مسقط في اعتماده كسلاح لمزيد تخدير الشعب.. والحال ان هذا يبقى من التنميق لسياسة الحكومة المؤقتة التي فشلت في كل المجالات والقطاعات.. ماعدا في سياسة اغراق البلاد في استعمار جديد.. وللموضوع تتمة..
إستعمار فرنسي جديد.. بالتمويل الثقافي أيضا.. ان تخصيص مبلغ 600 ألف أورو وهو ما يعادل 1.2 مليون دينار تونسي للحفل الختامي كتمويل فرنسي أعتقد انه كان بالامكان تفادي هذا الاستعمار الفرنسي ولو تحت طائلة التعريف بتونس والعمل على انه في اطار تعاون تونسي فرنسي من خلال اعلان وزير الثقافة بتونس بقوله بأنه ينم حاليا تحديد أوجه الاتفاق والتعاون مع القناتين الفرنسيتين " تي في 5 موند" و " فرنسا 3 "وستنقلان الحفل الختامي مباشرة من خلال شاشتهما وشاشة ضخمة ستنتصب في ساحة تروكارديرو في فرنسا لتصل صورة تونس إلي كل أنحاء العالم.. وأعتقد انه كان من الأجدى المزيد من التثبت في مثل هذه القرارات التي أعتقد انها لم تكن في محلها.. مختار الرصاع.. لون آخر.. من الفشل المسبق.. وبالمناسبة أشير إلى أن تعيين مختار الرصاع المشرف على المهرجانات الصيفية علاوة على انه الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية.. لم يكن بقرار موفق على خلفية ان الرجل هو الاخر يعتبر من رموز النظام البائد علاوة على ان مهامه كرئيس مدير عام لمؤسسة التلفزة لا تسمح له بالكثير من الوقت للاشراف على دواليب المهرجانات الصيفية.. وهذه هي بعينها سياسة اقصاء الكفاءات التونسية والتقيد بالوجوه البالية جدا.. جدا.. وهو ما لم يوصل بنا الى بر الامان المنشود.. وورقتي هذه من دلائلها الدالة قولا وفعلا