خرج النّاسكُ يومًا في ثيابِ الفاسقينَ و مشَى في الأرضِ خبثاً كي يُضِلَّ المُخبِرينَ علَّ في التّقريرِ يُكتَبْ من بيوعِ المُصلحين ينزعُ ثوبَ الصّلاحِ في ثياب المخطئين يحتَسِى شُربًا، و ذاكَ مِنْ شرابِ القَانِتِينَ فهو في البيتِ رقِيبٌ لسجود السّاجدِينَ يزرع الوَشي سقاءً في حَصَاةِ مسبّحين فصلاةُ الفجرِ جُرْمٌ من ضلال الحاضِرينَ في قراطيس تُسمَّى محضر المتآمرين أصبحَ المَاسِكُ دينِهْ في عِداد المرهبين حتَّى هاله ذات يومٍ ثار ضدّ الفاسِقينَ عَلَّهُ يلْقَى الإلاه، بقُلُوبِ التّائبينَ علَّهُ يُصلِحُ يومًا صنع ماضي المُفسدينَ و يُعيدُ المجدَ دينا من جيادِ الفاتحينَ عَلَّهُ يزرعُ نخلاً و يعين الحاصِدينَ إنّها الدُّنيَا الغوي وفعلها في الأدمين يُكتبُ اليومَ سعيدًا و غدًا في الهالكينَ لا تخفْ في الحقِّ صِدقًا و لا لِلومَ اللاّئِمينَ إنَّ هذا الشَرِّ ظلمٌ آفِلٌ حتما يقينا ذاهب من غير عود عندَ صُبحِ الثّائرينَ أيُّها النّاسِكُ قم إن للتوبات حينا اذكر الله، لتسجد بثَناءِ الحامدينَ وأخشى ربّك من فعال مالك والخائبينَ