نظم عدد من عمال القطاع السياحى اعتصاما امام المندوبية الجهوية للسياحة بسوسة منذ حوالى الشهرين و قد قال احدهم انهم اتصلوا بكل الاطراف المعنية دون الوصول الى تلبية كل مطالبهم العاجلة و الانسانية و ذلك من خلال اتصالهم بالمسؤولين على المستوى الوطنى و الجهوى مطالبين باعادة اكثر من 550 عامل تم الاستغناء عنهم اما بمنحهم عطلة موسمية او التخلى عنهم نهائيا مما ادى الى تردى اوضاعهم المادية وان عددا كبيرا منهم يعتبر العائل الوحيد لاسرته . ونظرا لصعوبة ايجاد عمل فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد فقد عبر المعتصمون عن حاجتهم الى التغطية الاجتماعية التى لم يتمتعوا بها فى العهد السابق لانهم يعملون بعقود ليس فيها ضمانات و لذلك فانهم يطالبون بحقهم المشروع فى الحصول على هذه الضمانات التى ينص عليها القانون و منها الحق فى الترسيم بعد سنوات من العمل المتواصل . كما طالب المسؤول النقابى لهذا القطاع عن حق هؤلاء العمال فى الحصول على منحة يتم الاتفاق على مقدارها بين النقابة و السلط المعنية و التى لا يجب ان تقل عن 200 دينار شهريا نظرا لحاجياتهم المتزايدة و لتغطية تدنى اجورهم الاساسية . و اضاف الممثل النقابى للعمال فى القطاع السياحى بالجهة ان السياحة تعتبر قطاعا استراتيجيا فى تونس لذلك فانه يطالب بحق المساواة بين العمال للعمل فى كل الجهات و ضمان الاستمرارية فى ممارسة عملهم بحيث اذا تقلص النشاط السياحى بعد العطلة الصيفية يمكن اللجوء الى نقلة العملة الى العمل فى المناطق السياحية الداخلية او تكليفهم بالعمل فى قطاعات اخرى مرتبطة بالسياحة و عدم الاستغناء عنهم خلال فترة تقلص عدد السياح نور فرادى