سهام بن سدرين في حديث للشبكة حول : كلمة ،الثورة ، الانتخابات، الهيئة ، النهضة.. *هيئة إصلاح الإعلام والإتصال خاضعة بالكامل إلى لوبيات عبد الوهاب عبد الله *المؤسسة التي تلعب اليوم دورا أساسيا في معركة الثورة المضادة ورأس حربة قوى الردّة هي قناة نسمة *ولن أترك زوجي ومدير كلمة يموت تحت إضراب الجوع بسبب أعداء الثورة *يتهجمون على الجزيرة لأنها تكشف كذبهم باستمرار *المجلس التأسيسي هو أعلى سلطة وهو سيد قراره ولا يجب أن يتحكم فيه أحد ولا هذه الهيئة التي الله أعلم كيف تشكلت ومن شكلها *أتفهم انسحاب حركة النهضة من الهيئة لأن هذه الهيئة خرجت عن منذ مدة عن الحيادية واتضح بالكاشف أنّ لها أجندة معينة، *بالنسبة لي المكسب هو نجاح العملية الإنتخابية وانا راضية بما سيفرزه الصندوق لأنّها أولا وأخيرا إرادة الشعب التي يجب أن نقبل بها ونحترمها حاورها: نصرالدين السويلمي يبدو أنّ الصعوبات التي صاحبت مسيرة راديو كلمة قبل الثورة مازالت قائمة إلى اليوم، فما مرد ذلك وماهو الإشكال الحقيقي الذي يحول دونكم والتواجد القانوني؟ يكمن الإشكال في عملية المماطلة والتسويف التي نتعرض لها والتي فاتت كل حدّ ما جعل مدير كلمة يدخل في إضراب جوع دفعه إليه الإستهزاء الواضح من السلطة في موضوع تمكين الراديو من الذبذبات، وحتى الوعد الذي كنا تلقيناه بالرد على مطلبنا بين 28 ما و3 جوان تمّ تجاهله إضافة إلى ذلك فإنّ الوزير الأول تعهد يوم 4 أفريل أنّه وخلال 3 أيام سيمنح الراديو الحق في الذبذبات وسيسند لنا التأشيرة ومرّة أخرى يقتصر الأمر على الكلام دون الفعل لنكتشف أخيرا أنهم بصدد التلاعب ليس إلا، ثم أنّ هيئة إصلاح الإعلام والإتصال قد أعطت لنفسها صلاحيات سلطة مع أنّها ليست إلا لجنة إستشارية، وشرعت في وضع شروط غير قانونية ورغم ذلك استجبنا لكرّاس شروطهم الذي وضعوه ومكنّاهم من كل المواد التي طلبوها كما أجبناهم على الأسئلة التي طرحوها ورغم هذا تجاوزوا الأجل الذي ادعوا أنّهم سيحترمونه غير عابئين بنا ولا بمطالبنا، حدث هذا في الوقت الذي تضاعف فيه فريق العمل إلى حدود الخمس مرات تقريبا كما قمنا في الأثناء ببعث شركة في الغرض ضمّت العديد من رجال الأعمال، لكن المعلوم أنّه ووفق القانون التونسي ما دامت الرخصة لم تصلنا فإنّ رصيدنا المالي يظل في حساب مجمّد الأمر الذي أدخلنا في أزمة مالية وقد تعرّضنا جرّاء ذلك إلى الكثير من المشاكل لعلّ أبرزها عدم تمكين الصحفيين من جراياتهم ثم عدم تسوية وضعياتهم الأخرى من تأمين وغيره، كما أنّ بعض الصحفيين منعوا من تجديد بطاقات التعريف بتعلة أنّ راديو كلمة ليست له صفة قانونية.. الإشكال أيضا أنّ هذه الهيئة التي يفترض أنّها استشارية هي خاضعة بالكامل إلى لوبيات عبد الوهاب عبد الله، وهذه اللوبيات مازالت نافذة وهي من يتحكم في المشهد السمعي البصري والشيء الثابت لدينا أنّ اللوبيات المعنية لا ترفض كلمة فحسب إنّما ترفض فكرة إيجاد وسيلة إعلامية مستقلة
إذا تعتبرين أنّ التأخر في منح التأشيرة لا يعود إلى البروقراطية أو لإشكالات في كرّاس الشروط إنّما الأمر يتعلق باستهداف واضح لراديو كلمة.
هذا صحيح، لكن الأمر لا يتعلق بكلمة فقط إنّما بكل منبر مستقل يعبّر عن صوت الثورة فنحن أمام قوى ردّة تعتبر الإستقلالية خطر عليها وتخشى من صوت الثورة، لذلك تجدها تمنع وتشوه وتماطل فمرّة تدعي أنّنا نريد إدخال البلاد في "الحيط"، ومرّة أنّنا ندرّب الشباب من أجل العنف تحضيرا للإنقلاب، وأنّنا لا نريد أن تهدأ البلاد لتدور عجلة الإقتصاد..وطبعا الإعلام من يتكلف بالتسويق لهذه الإدعاءات والكل يعرف أنّه في أي بلد تحالف الإعلام فيها مع الثورة وساندها تكون البوصلة في الإتجاه السليم، أمّا إذا تجنّد الإعلام ضدّ الثورة فإنّ نسقها سيعتريه البطء ويواجه إشكاليات عدّة، رغم أنّه لدي قناعة راسخة بأنّ الثورة في الأخير ستنجز أهدافها، إنّما مثل هذا الإعلام كفيل بتأخير هذا الإنجاز وإطالة عمر المرحلة الفاصلة. الأمر يتعلق بقوى ترفض أن يكون للثورة صوتها الخاص وهذا ما يؤكد أنّ المشهد الإعلامي مازال يدار برجال ونساء عبد الوهاب عبدالله، أمّا القطاع الخاص منه فخاضع لأسرة بن علي لأنّ الدولة أمّمت الجانب المالي ووضعت عليه متصرف قضائي، لكن خط التحرير بقي على حاله تحكمه أجندة سيرين بن علي وصخر الماطري وقديش وغيرهم.. أمّا المؤسسة التي تلعب اليوم دورا أساسيا في معركة الثورة المضادة ورأس حربة قوى الردّة هي قناة نسمة، هذه القناة التي يشرف عليها فتحي الهويدي الذي سبق لبن علي أن أسند إليه مقاليد وزارة الإعلام، كما فرضه على تونيزيانا كممثل لتونس بما أنّ هذه المؤسسة لديها جزء متأتي من التمويل الأجنبي وجزء آخر تابع للدولة التونسية، ثم وبعد الثورة مباشرة وضعوه على رأس نسمة، إضافة إلى أنّ مسؤول الإتصال في نسمة معز السيناوي هو نفسه المسؤول عن الإعلام عند الوزير الأول الحالي وهو اليوم من يلعب دور عبد الوهاب عبد الله وقد امتدت هيمنته إلى القطاع الإعلامي الخاص وفعل فيه الأفاعيل ومثالا على ذلك ما حدث يوم3 جوان إثر الإضراب الذي نفّذه أعوان الديوانة التونسية حيث أعدت قناة حنبعل برنامجا يسلط الضوء على الحدث، ولما أخذ المدعوون أماكنهم في الأستديو استعدادا لبدء الحصة ظهر عليهم فجأة السيد العربي نصرة مدير القناة وطالبهم بالنزول فورا وأمام تساؤلاتهم واستغرابهم أخبرهم أن أمرا قد أتاه من الوزارة الأولى يطا