لاتزال مسالة طرد مهاجرين تونسيين بلا مأوى من المبنى رقم 36 بشارع بوتزاريس في الدائرة التاسعة عشر لباريس والذي كان يحتضن مقر حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومقر تجمع الطلبة التونسيين بباريس، تستأثر بالجدل وخاصة حول العدد الهائل من الوثائق الرسمية التي ما لبثت أن دارت حول محتواها شتى الإشاعات. وقد قامت محامية فرنسية تونسية تدعى سمية طبوبي برفقة ناشط تونسي يدعى علي قرقوري بأخذ جزء من هذه الوثائق يوم 15 جوان رافضين السماح للصحافيين بمعاينة هذه الوثائق. هذا وأعلن الناشط السياسي لزهر التومي لموقع فرانس 24 أن جمعيته" جمعية التونسيين بفرنسا" كانت طلبت من سمية طبوبي أخذ هذه الوثائق,و أكد امتلاكه لهذه الوثائق التي لن يصرح عن محتواها إلا "بعد أن يوجد حل لمشكلة المهاجرين". و تتكون هذه الوثائق من مجموعة من التقارير التي حررت حول معارضي النظام السابق، كانوا تحت رقابة أتباع بن علي فضلا عن صكوك تشهد على اختلاسات مالية وصورا.