من أنتمْ؟ أسئلتهم من همْ أتجهلُ حقا من همْ؟ أم تراك تتجاهلُ حقيقتهمْ سؤالٌ خطيرْ و الردُ مثيرْ إنهم لشعبٌ عظيمْ لن يطأطؤوا الرؤوسَ بعدَ اليومِ للغريمْ تتلمذُوا على يدي جدِهم "المُختارْ" إنهُم الثوّارْ إنهُم الأحرارْ إنهُم الأبرارْ أعلمت من هم أيها "الفقيدْ" عفوًا أيها العقيدْ بيتًا بيتَا سيتنفسون الحريّة و شبرًا شبرَا سيُحررونَ الترابَ الأبيَ و لتكن لهم بالمرصادْ فهيهاتَ هيهاتْ قد حان موسمُ الحصادْ إلى الأمام إلى الأمامْ يا شجعانُ نحو السلامْ لا تخشون مُدمّرَ الفنادقَ مُعمّرَ البنادقَ لا تخشون ذاكَ الرجلَ الأخضرْ فالله أعلى و أكبرْ و ليبيا حرََّة و الثورةُ تعادُ لأكثرَ من مرَّة بحركتها الشعبيَّة و مطالبها الشرعيَّة وبشّرِ الصابرينْ فالنصرُ آتٍ و لو بعدَ حينْ يا قاهرًا للأُمَّة و يا ثرْثارًا في القِمَّة تظهرُ على الشاشةِ و تضحكْ ألا تستحي من وضعكْ نعتهُم بالجرذانِ و الجراثيمْ فماذا عنكَ بحقِ السميع العليمْ شنيْتَ الحربْ فمن تحارِبْ؟ شعبكَ، أصحابكَ، بني قبيلتكَ، أهلكْ أم تحاربُ نفسكْ شتَتَ القبائلَ فريقًا فريقَ فسُحقا لقومٍ اتبعُوكَ و اتخذُوكَ رفيقَ الآلافَ شَردتهمْ و تونسَ آوتهمْ و الآلافَ الآلافَ قتلتْ و لن تنجو مهما حاولتْ ألاَ و ربِ الوطنْ ستدفعُ باهظًا الثمنْ فأسلافك في انتظاركَ و مآلهُم هو مآلكَ تلعبُ،فلتلعبْ" البولينجْ"، "البيسبولْ" أو تعيدَ شوطَ الشِطرَنجَ لا يلامُ على العقلِ الخسيسِ و نسألُ الإله العفوَ و الفَرَجَ فيا عينًا لا تدمَعي و إنما افرَحي و نادِ مَعي شهداءٌ شهداءْ في الجنّاتِ أحياءْ موتهُم سلاحُ إخوانِهمْ و دماؤُهم سراجُ ثورتِهمْ أمازلتَ بآلاءِ ربك تُكذّبْ؟ و الشعوبُ تصرخُ و تكتبْ ارحلْ فلترحلْ يا صديقَ الذبابْ و يا عدُوَ الكتابْ فلترحلْ يا قائدَ المُرتزِقَة و جاعلي القلوب مُحترِقَة فبربك ماذا بعدُ تنتظرْ؟ بدونك لا تنتهي الحياةُ بل تستمرْ انزلُوا أيّها الشبابُ وسط الميدانْ و تحدُوا عدُّوكم بقوّةِ الإيمانْ اثبتُوا فأنكم رجالٌ أبطالْ و لا تبالون إن فجرُوا الجبالْ فوحدها تبقى شامخةً الأوتادْ بليبيا أرضِ الجِهادْ ألا أن ليبيا حُرة متحرِّرَة و على أعدائها منتصِرَة فابشروا يا شعبًا بحبلِ الله اعتصَمْ و قال للذّلِ لا و للكرامةِ نعَمْ و إن تكبرْ و تعالى و تجبرْ فاعلموا أنَّ القذافِي مثلُهُ كمثلِ جرذٍ يفرّ عارٍ حَافِي