09/07/2011 في ندوة صحفية أقامها السيد والي القصرين السيد عمر بن الحاج سليمان , والتي دعا إليها اليوم السبت مجموعة من الصحفيين بالجهة, لم يكن الحضور كثيفا, وكنت شخصيا مدعوا كصحفي بجريدة الشروق وصحفي لجريدة البيان السيد طارق غرسلي ومراسل إذاعة قفصة السيد برهان يحياوي. امتد اللقاء على مدار 3 ساعات كاملة من السادسة مساء إلى التاسعة ليلا. بدى الوالي في بداية اللقاء هادئا جدا, وقد تشنج في العديد من المرات ردا على أسئلة صريحة ومباشرة وجهت له. وسأقتصر على الأسئلة التي قمت بطرحها عليه. سؤال: ما هو عدد عمال الحضائر بالقصرين قبل مجيئك وبعد إن توليت مهامك. جواب الوالي: قبل مجيئي كان عددهم 3500 عاملا, والآن هم 8500. سؤال: أليس هناك غير الحضائر للعمل؟ جواب الوالي: لقد أحدث لي المواطنون إرباكا شديدا في عملي, حيث إنهم يقتحمون مكتبي ويهددوني بحرق أنفسهم مطالبين بالعمل في الحضائر وفورا, ولا أجد حلا غير إسنادهم مذكرة عمل بالحضيرة خاصة وانه ليست هناك مواطن شغل قارة حاليا. سؤال: يروج بين أهالي القصرين بأنك أصبحت زعيم عصابة وتقود كتيبة من 600 عامل من أبناء الحضائر, يقومون بحمايتك والتهجم على الذين يدخلون مقر الولاية. جواب الوالي: هذه افتراءات توجهها لي أطراف معينة, صحيح بان هناك شخص ما قام بحمايتي ذات مرة هو ومجموعة أخرى عندما رأو المواطنين يتهجمون علي بعد إن اقتحموا مكتبي.. ولا علاقة لي بشئ آخر, هي مجرد دعايات لبث الفوضى في البلاد. سؤال: يقوم البعض بتهديدنا كصحفيين عبر "التاكسيفونات", خاصة بعد أن نكتب مقالات نتعرض فيها إلى وضع البلاد وعن ضرورة تحملك مسؤولياتك, والتهديد يشترط فيه دائما عدم التعرض إليك شخصيا. جواب: لا علم لي بهذا, ولا أعرف من يقوم به. سؤال: ما رأيك في القول بأنك تعرقل مشاريع التنمية, وتدعو المستثمرين القادمين إلى جهة القصرين بالرحيل فورا لأسباب أمنية. جواب: لا يعقل أن افعل هذا, ويكفي بان أقول بأنه منذ أيام جاء وفد من فرنسا لزيارتي ثم تحولوا إلى مدينة فريانة للنظر في إمكانية بعث مشاريع, وقبل وصولهم قام البعض بحرق إطارات السيارات مما جعل الوفد يعود أدراجه.. وهؤلاء ليسوا سوى من بقايا النظام السابق. سؤال: وهل هناك مشاريع تنمية وقعت في القصرين؟ جواب: مبدئيا هناك 40 مشروعا خاصا قد تقرر وننتظر بداية أشغالها التي يعود قرارها لأصحاب المشاريع (ووعد باعطاءنا أسماء هذه المشاريع بعد فك الاعتصام الجاري في مقر الولاية), وهي مشاريع ضخمة ستوفر العديد من فرص العمل لأبناء الجهة, أما المشاريع الحكومية سيتم الإعلان عنها قبل 15 جويلية الحالي بعد زيارة الوفد الوزاري للجهة. سؤال: الاعتصام المفتوح للعاملين بالولاية قد تجاوز ثمانية أيام, وهو اعتصام موجه ضدك ويطالب برحيلك, فما رأيك؟ جواب: الحقيقة هناك اعتصامان, اعتصام يقوده 5 أشخاص موجه ضدي وقد طالبوني مباشرة بالرحيل لأنهم يودون تسمية واليا آخر صديقا لهم (ورفض إعطاءنا اسمه), وأما المعتصمين الآخرين فإنهم يطالبون بالحماية من المواطنين الذين يهاجمون الولاية كل يوم ويعتدون عليهم, إن العاملين بالولاية يعانون الأمرين من بطش المواطن الذي تجاوز كل حدود المعاملات. سؤال: ألا ترى معي بان رحيلك هو الحل الوحيد في ظل هذا الوضع المزري؟ جواب: أنا لم يطالبني المجتمع المدني بالرحيل, والكثير منهم يزورونني ويتفهمون الوضع, فهل ارحل لأن خمسة أشخاص بالولاية يقودون حملة ضدي لمصالح شخصية. سؤال: ومالحل حسب رأيك؟ جواب: لا بد أن يفهم الجميع بان هناك أطراف من المنتفعين من النظام السابق والتجمعيين وهم معروفون بالاسم ويعملون داخل الولاية, يقومون بتأجيج المشاعر وتأزيم الأوضاع, وعلى المجتمع المدني كشفهم للرأي العام. سؤال: ولماذا لم تقع متابعتهم إداريا وقضائيا. جواب: الوقت غير مناسب لذلك. سؤال: وضع بلدية القصرين كارثي, خاصة بعد حرق مستودعها بما فيه, والمزابل تهدد بكارثة صحية, فلماذا لم تتدخلوا لاقتناء معدات نظافة بطريقة استعجاليه للوقوف أمام خطورة الوضع. جواب: المشكل في البيروقراطية التي وضعها بن علي, والتي لا تمكن من التدخل الأستعجالي, فشراء جرار مثلا يتطلب من الوقت إلى حدود 8 أشهر. سؤال: ماذا تجيب الذين يئسوا من تغير الأوضاع, وفقدوا الأمل في غياب كل بريق في التنمية. سؤال: أقول لهم, إنني أرى بان مستقبل القصرين سيكون مشرقا, فهناك كثير من المشاريع التي سترى النور قريبا, فقط بعض الوقت وستتغير الأوضاع جميعها, وأرى بان الحكومة قد وضعت القصرين في أولوياتها. د.محجوب احمد قاهري