الاحداث التّي حصلت أخيرا حول عرض فيلم ( لا ربّي لاسيدي) للمخرجة الملحدة سيئة الذكر، هذه الاحداث ثبت بالاستقراء والتتبّع والشهادات أنّها كانت مفتعلة وممنهجة ومحبوكة ، وكانت هناك غاية يرغب بها من يقف وراءها وهو حصول اعمال العنف مهما كانت النتائج. هذه الاحداث ستكون سلسلة لاحداث اخرى وحسب تصريحات بعض المطّلعين على الكواليس فستحدث ضجّة كبيرة في تونس الغاية منها استفزاز الشعب التونسي وجرّه إلى أعمال عنف ثمّ استغلال هذه الاعمال لغايات سياسية والصاقها بالاسلاميين وهذه هي اللعبة القذرة المعهودة لدى الغرب وعملاؤه وادواته وعبيده من العلمانيين الحاقدين على دين الله. هذه الضجّة سيكون سببها مشروع قانون تقدّمت به منظّمة نسائيّة معروفة بحقدها وزندقتها وتطاولها على الله وعلى الاسلام ويتضمّن هذا المشروع : إلغاء قراءة الفاتحة في عقد القران المدني و " عدم تجريم العلاقات الجنسيّة المثليّة " بمعنى أنّه في بلد عربّي مسلم يحقّ للرّجال التزوّج برجال والنّساء التزوّج بنساء . ما كان لهذه الشراذم التائهة من هؤلاء العلمانيين أن يتطاولوا على هويّتنا وارادتنا لو لم تكن هناك أطراف اجنبيّة تدعمهم وعلى راسها فرنسا ومن حذى حذوها فها هم يسعون لفرض ارادتهم الشاذّة على المجتمع ويسعون جاهدين إلى تدنيس كلّ ما هو مقدّس وعرف عام وإذا ما عارضهم صوت استعملوا وجههم القبيح الاخر لنفس عملتهم الملوّثة وهو الظهور بمظهر الضحيّة . أما الإعلام فهو مصّر رغم كلّ الاحداث والتّي من المفترض ان تجعله يعي درسا ربّما لن يتكرّر معه بأن يقف إلى جانب أمّته تراه ماض في اساليبه المائعة الخبيثة في التضليل والتهميش وقلب الحقائق والوقوف بجانب المجرمين على حساب دينه وأمّته. هل ستبقى علاقة الاجارة الرخصية تحكم هذه المهنة وهل يصرّ هذا الاعلام على أن يبقى مأجورا أجرة سحت لن تفرز إلاّ ضنكا وغليان امعاء في البطون. ما تسعى له فرنسا والغرب وهؤلاء العبيد الذّين تستخدمهم هو توليد العنف ولاشيء غير العنف فهو المخرج لهم من استحقاقات الثورة وعودا الى الدّولة التّي تخدم مصالحهم :دولة البوليس تحت نظام قمعي علمانيّ. المطلوب من الامّة أن لا تنقاد وراء ما يرسم لها وأن ولا تمكّن لهؤلاء من تحقيق مبتغاهم وذلك بضبط النّفس وعدم الانسياق وراء اعمال لا تغني ولا تسمن من جوع بل لن تغني وتسمن إلا هؤلاء الاعداء . والاهم من ذلك ومع ذلك هو الالتفاف حول قيادة مخلصة تنير لها الدّرب وتدافع عنها وتفرض الخيارات السياسية التيّ تتبنّاها والتي هي من صلب ثقافة الامّة ومن تاريخه وعرفه . القيادة الوحيدة التّي اثبت مصداقيّتها عبر عقود وفي كلّ الاحداث وفي الاحداث الاخيرة هي : الإسلام ما عدى ذلك من الاعمال وردود الافعال هو مضيعة للوقت وافراغ للجهد وخدمة لاعداء الامّة .