العربي نصرة ينتقم من شباب القصبة ومشرفي صفحات الفيسبوك تونس- الحوارنت- انطلقت يوم الجمعة فعاليات القصبة 3 بعد أن تيقن الشباب روّاد ثورة 14 جانفي أنّ فلول التجمّع وقوى الردّة وبعض النخب المفلسة تحوّلت من عمليات الابتزاز والمساومة إلى مرحلة الإستنزاف حيث أحدثت خروقات في جسم الثورة وشرعت في التسلل إلى العمق بغية التشكيك والاحباط ، وقد شهدت المواقع الإجتماعية عمليات تعبئة كبيرة للقصبة 3 بعد أن قدم الشباب الناشط من على هذه الصفحات العديد من الأسباب التي دعتهم لهذا الأسلوب من الإحتجاج، وإذا كانت كل المداخلات على الفضاءات الإفتراضية أكّدت على أنّ الجميع بصدد الإعداد لاعتصام سلمي يتوافق مع كل التحركات الحضارية، إلا أنّ أجهزة الأمن كان لها الرأي المخالف واستعملت العنف في أبشع صوره، وقبل أن تنفذ الداخلية هذه الإعتداءات الوحشية على المتظاهرين والمصلين والمساجد كانت قد تلقت الدعم من لدن بعض الأحزاب المفلسة والأخرى سليلة التجمّع وبعض قوى اليسار المتطرفة مشفوعة بوسائل إعلام لا تشبهها إلا الحرباء. على رأس هذه "المنابر" الإعلامية كانت قناة حنبعل وصاحبها العربي "باعث القناة" على موعد مع الإنتقام من أولئك الذين اقتطعوا له مقعدا بارزا في دنيا الطرائف، كيف لا وهو الذي تعرّض في الأسابيع الأخيرة إلى كمّ هائل من الشكر المغلّف بالإستهزاء، لم يتعرّض له حتى الرئيس المخلوع والأسرة المجرمة ، البرامج السياسية لحنبعل ركزت هجوماتها على اعتصام القصبة ووصفت المعتصمين بأشنع وأبشع الأوصاف وسعت جاهدة إلى قتل التحرك إعلاميا . إلى جانب طبيعة القناة الإنتهازية يأتي هذا الهجوم ليمكّن العربي من التشفي في أصحاب المواقع الذين طالما جعلوا منه مادة للتندر ولسان حاله يقول "يوما عليكم ويوما علينا"، لكن الأمر جدّ متباين بين الطرفين فشباب الإنترنت كانوا قد أسهموا في إسقاط بن علي وأعطوا عصارة وقتهم وجهدهم للحفاظ على ثورة تونس، أمّا العربي فقد أسهم في إطالة عمر نظام السابع وهو اليوم يسهم في التلبيس على الثورة ويعدّ أحد المتخندقين مع قوى الردّة، إضافة إلى أنّه جنى على نفسه حين اعتقد أنّه سينتقل من طبّال في جوقة جزّار الشعب إلى رئيس جمهورية لنفس الشعب هكذا دون حياء ودون عناء.
