رحّلت السلطات المصرية مراسلًا صحفيًا إسرائيلي الجنسية جاء القاهرة لتغطية مباراة مصر والجزائر، دأب على زرع الفتنة بين الجمهورين المصري والجزائري، وذلك قبل مواجهتهما المرتقبة مساء الأربعاء في المباراة الفاصلة للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وأبرزت وسائل الإعلام المصرية قرار الترحيل مستدلة به على أن طرفًا ثالثًا (مشيرة إلى إسرائيل)، يقوم بإشعال الفتنة بين مصر والجزائر مستغلة الأحداث الكروية الأخيرة، وأنّها تروج لذلك بواسطة مواقع الإنترنت عبر خاصية التعليقات والاختفاء وراء أسماء مصرية وجزائرية. وفي اتصال بثّته قناة "نايل سبورت" الحكومية المصرية فجر اليوم الأربعاء في برنامج "دائرة الضوء" الذي يقدمه الصحفي الرياضي إبراهيم حجازي، تحدث رئيس الشؤون الإسرائيلية في صحيفة "المصري اليوم" المستقلة محمد عبود، مشيرًا إلى أن مراسلاً يحمل الجنسية الإسرائيلية، كان وراء إرسال صور مفبركة إلى بعض الصحف والمواقع الجزائرية توحي بوجود قتلى بين مناصري المنتخب الأخضر في مباراة السبت الماضي، وهي الصور التي تسببت في وقوع أحداث انتقامية ضد بعض مقار الشركات المصرية العاملة في الجزائر وبعض أفراد جاليتها، وإلى عودة بعض المصريين إلى القاهرة خوفًا من أعمال أكثر عنفًا ضدهم. وقال إبراهيم حجازي: إن هذا يكشف بما تدبره إسرائيل ضد الشعبين الشقيقين "ونحن غافلون عن ذلك أو منومون في الانشغال بنتيجة مباراة لا تعني الشيء الكثير وسيتوقف الحديث عنها بعد يوم أو يومين فيما تبقى الأحقاد والفتنة التي يتم زرعها فينا". وعكست وسائل الإعلام المصرية الاهتمام الإسرائيلي المحموم بتغطية أجواء المباراة المصيرية بين منتخبي مصر والجزائر في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وأشارت إلى أنّ الصحف الإسرائيلية الكبرى شنّت هجومًا عنيفًا ضد السلطات المصرية التي أوقفت المراسل "حسين العبرة" الذي يعمل لصالح عدد من الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية، ولصالح صحيفة "بانوراما" الناطقة بالعربية أيضًا. وجاءت تقارير الصحفي الإسرائيلي، حسين العبرة، على موقع "بانيت" تحريضية ضد مصر، ونشر صورًا حميمية تجمعه بالجماهير الجزائرية، وصورًا أخرى توثق تحركاته في القاهرة، ملفوفًا بالعلم الجزائري.