ها قد عاودتني فجيعة الأيام و دعت إمام المفسدين إمامي و تعانقت وجه الحقيقة( مائة) فبأي حزب أسترد زمامي و بأي وغد هارب من أضلعي أستنسخ الأزلام بالأقزام قد كنت أنظم للورى أيقونة منسوجة ببدائع الأقلام كلماتها عَقمت،و تحت (ضلوفها) نزفت خريدة الهوى إعلامي خَرَفٌ من الأَشياخ عاد يلمعُ خَد وِسادة الداعين للآثام فمبزعي! و مسبسبي! و معشري! قد و قعوا تحت القدور حِمامي وجهي تعفره الدما والأضلُع ف~ي هشمتها طغمة الظلام البأس أسس( ألفتي) و الأمنيات ألبست ~ني ثوبا قشيبا بلا أكمام لم يُبقِ مني النزفُ غير (قُصيبة) مجرودة من قابلِ الأحلام صرخاتها فاحت مداخنُ جمرة ممهورة بقلادة الأرجاس و الآثام ألقت على وجه البلاد مظالمي و تعقبتني لعنة الأزلام و الأقدام وهج من الأنواء كاد يهزن ي و يَدُك ركنا محكما بزمامي أواه .كم شردتني الريح في زمن العراء وكم..وكم تنابحتني كلاب (تجمع الأسقام) أواه... كيما تستفيق مواجعي (نارا) و تسيل فوق المارقين سهامي فأعيدُ (بوزيد) لسالف عهدها و أبُيد حبل الممسكين زِمامي و أعود أحمل للحشود زئيرها وأنَصبُ فوق ساحات العراء خيامي أنا ابن هذه الثورة الغراء أشبهُها (سِلما) و فِي من شموخها المتسامي
علي يحيى
ف:مبزعي :فؤاد المبزع _الرئيس التونسي المؤقت ما بعد الثورة.
ومسبسبي :من فعل السب و صنعه ،هو الباجي قائد السبسي: رئيس الوزراء المؤقت الثاني. و معشري : هو ياض بن عاشور رئيس العيئة العليا للأحتماء بالثورة التي عينها المخلوع قبل هروبه . القصيبة: تصغير قصبة :أيقونة الثورة التونسية بمنازلها الثلاث ،1،2،3 الضلف :هو كل ما هو شبيه الحافر في الشاة . (مائة) :مائة حزب سياسي
( قد وقّعوا تحت القدور حمامي) : بواو مفتوحة و قاف مشددة ....
( فيّ هشمتها...): في :بفاء مجرورة و ياء مشددة. خَدّ: بدال مشددة, وأنَصّبُ.: بصاد مشددة