نيبينزيا: على مجلس الأمن أن يدرس بشكل عاجل مسألة فرض عقوبات ضد الكيان الصهيوني    "سينما تدور": اطلاق أول تجربة للسينما المتجولة في تونس    الفضيلة    لعبة الإبداع والإبتكار في كتاب «العاهر» لفرج الحوار /1    وزير الصحة يعاين ظروف سير العمل بالمستشفى الجهوي بباجة    بطولة شتوتغارت... أنس جابر تطيح بالروسية إيكاترينا    أخبار الترجي الرياضي...يان ساس جاهز وأندري بوكيا لغز كبير    حالة الطقس ليوم الخميس 18 أفريل 2024    الكاف: القبض على ثلاثة مروجي مخدرات    لدعم الميزانية والمؤسسات الصغرى والتعليم العالي والبحث العلمي: توقيع 3 اتفاقيات مالية بين تونس وإيطاليا    غدا افتتاح معرض تونس الدولي للكتاب...إمضِ أبْعد ممّا ترى عيناك...!    يهمّ المؤسسات الصغرى التي تواجه صعوبات: برنامج إنقاذ قيمته 26.5 مليون دينار لجدولة الديون والقروض    أخبار المال والأعمال    هيئة الدفاع عن عبير موسي: هيئة الانتخابات رفضت قبول مراسلة من الدستوري الحر    عاجل/ 6 أشهر مع النفاذ في حق محمد بوغلاب..    سيدي بوزيد: حجز مواد مدعمة من اجل الاتجار بطرق غير قانونية    تونس: حجز 6 أطنان من السكر المعد للاحتكار في الحرايرية    عبد المجيد جراد رئيسا جديدا للجامعة التونسية للكرة الطائرة    الرابطة تقرّر عقوبة الويكلو على النادي الرياضي الصفاقسي    توزر: تسجيل حالات إسهال معوي فيروسي    عاجل/ هذا موعد تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين بالامم المتحدة    سليانة: إخماد حريق نشب في جبل برقو    لإنقاذ مزارع الحبوب: تزويد هذه الجهة بمياه الري    جورجيا ميلوني: "لايمكن لتونس أن تصبح دولة وصول للمهاجرين"    توقّيا من مخاطر الأنترنات على الأطفال: وزارة الطفولة تصدر قصّة رقميّة    حملات أمنية بصفاقس: الأسباب    تزامنا مع زيارة ميلوني إلى تونس: منظمات تونسية تنفذ وقفة إحتجاجية أمام السفارة الإيطالية    عاجل/ القبض على شخصين متورطين في طعن عون أمن بهذه الجهة    سيلين ديون تكشف عن موعد عرض فيلمها الجديد    قتل مسنّ حرقا بمنزله: القبض على 6 أشخاص من بينهم قصّر    المركز العسكري لنقل الدّم يتحصّل على شهادة المطابقة للجودة    عاجل/ سفن حربية ومقاتلات.. هكذا تستعد إيران للهجوم الصهيوني المرتقب    سعيد يدعو إلى اعتماد مقاربة جماعية لمسألة الهجرة ومحاربة شبكات المتاجرة بالبشر    سيدي بوزيد: حجز كمية من المواد الاستهلاكية بغاية الاحتكار والمضاربة..    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي يفرض الويكلو على التحضيرات    بطولة شتوتغارت: أنس جابر تضع حدا لسلسة نتائجها السلبية وتتاهل الى الدور ثمن النهائي    زغوان: تطور في قيمة نوايا الاستثمار في قطاع الخدمات في الثلاثي الاول للسنة الحالية    وزيرة التربية: "البنية التحتية من أبرز أسس تطور قطاع التعليم"    الكاف : تلقيح عدد هام من قطعان الماشية والكلاب    تعيين أوسمان ديون نائبا جديدا لرئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    الغرفة الوطنية للمخابز: "أصحاب المخابز لم يعودوا قادرين على تحمّل المصاريف اليومية وتسيير عملها".    علي المرابط في لقاء مع مدير عام الوكالة الوطنية المصرية للدواء    صفاقس: حادث مرور يخلف 5 اصابات    محرز الغنوشي: الأمطار في طريقها إلينا    الحماية المدنية: 19 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة    رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني في تونس اليوم..    "المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي : أدوار متجددة وخدمات مبتكرة" عنوان الدورة الخامسة لملتقى بن عروس المغاربي للكتاب والمطالعة    معز الشرقي يودع بطولة غوانغجو الكورية للتنس منذ الدور الاول    إجماع على ضرورة تسريع تنفيذ مبادرة تناغم التشريعات في قطاع الأدوية بدول شمال إفريقيا    بعد صمت طويل: هذا أول تصريح لأمين قارة بعد توقّف برنامجه على الحوار التونسي    علامة ''هيرمس'' تعتذر لهيفاء وهبي    مرتبطة بجائحة كورونا.. فضائح مدوية تهز الولايات المتحدة وبريطانيا    مباراة الترجي وصانداونز: تحديد عدد الجماهير وموعد انطلاق بيع التذاكر    شيخ جزائري يثير الجدل: "هذه الولاية بأكملها مصابة بالمس والسحر"!!    معرض تونس الدولي للكتاب 2024: القائمة القصيرة للأعمال الأدبية المرشحة للفوز بجوائز الدورة    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    مفاهيمها ومراحلها وأسبابها وأنواعها ومدّتها وخصائصها: التقلّبات والدورات الاقتصادية    فتوى جديدة تثير الجدل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائد من كوكب الزلال:جلال الدين الدلالي
نشر في الحوار نت يوم 30 - 07 - 2011

هناك بعيدا ، بعيدا في الفضاء ، موطن تغمره المياه يسمى : كوكب الزلال ، ، ، سافرت له ، هربت إليه ، إحتميت فيه ،،، قل ما شئت ، المهم أني أمضيت فيه عطلة للراحة والإستجمام ، أو لأقل إني وجدت نفسي بين عشية وضحاها بعيدا عنكم بعد الأرض عن السماء ،،، إنطلقت رحلتي يوم أن فرّ منكم ، خوفا أو طوعا ، يوم أن ترككم بتحريض من بعضكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ،،، لا تسألوني عن وسيلة نقلي فهي ليست من أملاك بن علي ولا راجعة لعائلة الطرابلسي ،،، المهم ألفيت ذاتي في عالم سحري ،،، عشت فيه أياما وليالي لست أدري أكانت حقيقة أم خيال ، ولا أعرف إن كانت هروبا من أهل الأرض أم تلبية لدعوة من رعايا وأهالي كوكب الماء الزلال ،،، بعد طوافي بأرجاء المكان وبعد معاينتي للموقع من مختلف الزوايا والأبعاد اتضح أنه كوكب يشبه أرضكم ، بل ينطبق عليها تمام الإنطباق من حيث الشكل والمساحة والتضاريس والمناخ وبالخصوص هو كوكب تعمره مخلوقات ،،، فيه القطط والكلاب والدجاج والخرفان والأبقار وفيه الجمال والحمير والنعام والذباب والذئاب وكذلك جميع أنواع الأسماك والعصافير والأسود والنمور وطبعا فيهم الصقور الكرام ورأيت أعشاشا خاوية كانت للبوم والغربان ،،، أمّا العباد فلا هم من الإنس ولا من الجان ، إنما يسمون " الإنسجان " الفارق الوحيد إن أرضكم يغلفها الهواء وكوكبهم غلافه ماء زلال وإن أجسادكم من عضام ولحم ودم ، أمّا أجسامهم فمن طين هلامي شفاف فرحت بهذا الإكتشاف وأنغمست في عالمهم دون أن أرتدي السترة أو القناع فإذا بي مثلهم أتنفس الماء ،،، رحت أتفحص وجوه هؤولاء "الإنسجان" فكم كانت دهشتي قوية عندما رأيتها وجوهكم أيها الإخوة الكرام ،،، وجوه بدون تقاسيم لكنها تعبر بالألوان ، فالخائف منهم تميل بشرته من لون الماء الشفاف الى الإخضرار والجائع الى الإصفرار والمرتبك الى البنفسجي وطبعا الخجول الى الإحمرار ،،، من شدة حبي لتونس الخضراء أو من باب الفضول وحب الإطلاع على أحوال أهل نظيرتها في كوكب الزلال ،،، قصدت موقعها وشددت إليها الرحال ونزلت بين أفراد شعبها وسألت أول ما سألت عن اسم المكان فقيل لي إنك في "تونسيآن" ثم سألت عن إسم مخاطبي فقال إنه يدعى "سميرآم " ونظرت الى مرافقته فأجابتني مبتسمة قبل السؤال بأنها تدعى "جميليان" وأن نظيرتها على أرضكم إسمها "جميلة" ، ثم أفهمتني أن أسماء الذكور عندهم تنتهي بحرفي الألف والميم والإيناث بالياء والألف والنون ، فصبري يدعى "صبريام" وشوقي "شوقيام" ومحمد "محمدام" واسم خديجة يصبح عندهم "خديجيان" ودليلة "دليليان" وكوثر "كوثريان" وهكذا بالقياس تعلمت الأسماء كلها وبدأت معهم سلسلة من الحوارات واستمعت منهم الى الكثير من النصائح والإرشادات ونقلت لكم عنهم عدّة مقترحات وتوصيات سأحدثكم عن سيدة تغوص برفق في كوامن النفس والوجدان ، إنها تتجول بين المشاعر والأحاسيس برقة وحنان قالت لي وأنا في لحظات إندهاش : " لا ادري يا صديقي العزيز ان كانت حالة الدهشة التي وصلت اليها قد اوصلتك الى حالة الابداع الادبي الخلاق ، اعلم ان احداث بعينها تكون كافية لتجعلك تحلق فوق مستوى العاديين ، نعم يا استاذ جلال اراك بوصفك هذا فوق مستوى الكثيرين من البشر العاديين اللذين ادهشتهم حاله بعينها ... وصفك رائع لكنه في الوقت ذاته حالة هروب من واقع مرفوض وجدت نفسك فيه مرغما لمعايشته ... لكنه ربما يكون عالما لذيذا وجميلا في نفس الوقت ان وجد خارج عقول المبدعين بمعنى وجوده على ارض الواقع .. واروع ما في اناسه اضافات الاسماء يا جلالام ... لك كل التقدير يا مبدع " فأكدت لها بأني لا أسمي رحلتي هروبا إنما هي الحرب ، كرّ وفرّ ، فالعدّاء إذا ما تراجع للوراء بعض الخطوات فإنه يستجمع القوة الدافعة الى الأمام وحيث إقتضت خطتي الحربية ضد الفساد أن أصعد الى أعالي السماء لأنهل من ينبوع الفيض الإلاهي وأختلط مع أرواح الأشراف من الإنس والجان ثمّ أقفز بعزيمة الصقور الى هذه الأرض الطيبة لأطهرها من البوم والغربان فعلقت "إن ما قصدته بالهروب هو ما قد يفاجا به المرء عندما يصدم في افكاره ومعتقداته التي آمن بها وكافح من اجلها دهرا ، ثم اكتشف بعد فوات الاوان انه قد آمن بفكر غير مجدي وباشخاص وقيادات لا تستحق منه كل ذاك" أجبتها سريعا : " أصدقك القول سيدتي ، إن صدمتي في الأشخاص بذاتهم لم تكن لها قوة ولم أشعر لها بوزن ولا أي تأثير على نفسيتي لأني كنت ولا أزال من المقتنعين الى حدّ الإيمان بأن قوى الشرّ لدى البشر قد أصبحت بارزة للعيان ، وإن حاولوا إخفاءها وأن التكالب على المادة قد أضحى سمة العصر كتكالب رجال المال ورواد الأسواق من سماسرة القيم والأخلاق وأما إذا اعتبرنا الصدمة بمعنى تدافع وتصادم الناس بعضهم ببعض فذاك ما ذكره ربّ العزة في القرآن الكريم ، إن الصراع مع اشخاص أمثال هؤولاء تطلب مجهودا ماديا وأدبيا وفكريا كبيرا وتضحية غير يسيرة وهنا يصبح قولك في محله ، حيث أقر بأن قوتها ، من موقعي كفرد من هذا الشعب لم تكن بالهينة واجتياز خطورتها لم يكن بالأمر السهل ، ولكن العبرة بالنتائج فأنا واقف والشرير أمامي طريح الأرض ، أقول لقد انتصر الحق وزهق الباطل بفضل الحرز المانع الأكبر (موضوع مقال سابق كتبته أياما قبل فرار الفئران) استشعرت فيه مرور الأحداث بأقل ما يمكن من الخسارة في الضحايا والأموال ) كفاحي سيدتي على مدى 25 سنة ولا يزال مسخرا للتمييز بين الخييرين والأشرار من الكبار والصغار ، في السن وفي المقام ، واستعمل لإبراز طينتهم جميع وسائل الإثبات والطرق "الجناتية" ، حتى لا أقول الجهنمية ، كإستعمال المهادنة والمراودة والمراوغة و"المنافقة " كلّ حسب ما تتطلبه الوصفة العلاجية هنا أحاول التوضيح لأصدقاء عرفوا جلال الدين الدلالي على الفضاء الإفتراضي متقمصا دور "طبال بن علي وحرمه المصون" أي في مرحلة صياغة سنفونية التوديع لحكام طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد قاطع كلامي إنسي جني يدعى "أحمدام" لخص فكرتي بالقول : " لو دامت لغيرك لما آلت اليك ... " ثمّ ضحك : ها هي هو وانصرف مسرعا فضحكت ههههههها وقلت لو سمعها " زين العابديام " لهاجر نهدي " ليليان " الفارعين المتنطعين بدلا من هجرة الأوطان ... على ذكر الوطن ، نموت نموت ويحي الوطن هنا علقت "كوثريان" : وبعدين معاك يا استاذ جلاليان ، علني يا رب افهمك صح ،وعلى ذكر الاوطان غربة النفس اقسى بكثير من غربة الاوطان .. يحيا القلم الذي مكننا من كتابه ما نشعر به ، وتحيا التكنلوجيا التي مكنتنا من الاتصال السريع والسهل بهذا الشكل ... كل الود والتقدير فكان ردّي : أرجو أن تفهميني فإذا فهمتيني فهّميني دكتورة "كوثريان" ... كنا جالسين على أريكتين من زلال عندما سألتني من أنت ؟ ماذا تصنع ؟ ماذا تقول ؟ وكانت تريد أن تفهم وأن تستعجل أطوار القصة وتستقصي معانيها ومراميها فزدها غمضا لما حاولت التوضيح اذ قلت بعفوية : " أنا ذاك الطفل الصغير ، ألاعب أفكاري لكنها تحيّرني ، أداعبها بالعبارات لعلها ترومني ، أقدم لها الكلمة الطيبة طعما ، طعمه حلو المذاق ، طمعا مني في استدراجها لكنها تنجذب إليّ أحيانا ثمّ تهجرني أغيّر الطعم والطعم واستبدل الكلمة بالكلمة فتراودني الفكرة كأنها نغمة تأخذني الى عالم تسميه أستاذتي كوثر إبداعا وكثيرا ما سميته قدري قدري أن أعيش بين متعة تجميل الكلمة وتزويق العبارة حتى اذا استوت أهديتها حلالا طيبا لمن تستهويه أفكاري " سيدة فاضلة مناضلة حيّت القلم فأحيت فيّ أعماقي رغبة جامحة في ممارسة لعبة الكتابة حيث أمزج لكم فنّها بأخبار السياسة وأقطف لكم من كلّ بستان زهرة ، فأحدثكم عن الدين والدنيا وأروي لكم رؤيا المنام وأقص عليكم أحلام اليقضة في ميدان الإقتصاد والإغتصاب العالمي الجديد ، مسايرة مني لواقعنا الإفتراضي المجنون ، نسبة للجنّ ، واستنباطا لحقيقة الوجود المنسي ، نسبة للإنس المعصومين عن السهو والنسيان ممن جبلوا على التمرد والعصيان ، أحكي لكم بلسان حال إنسان الأرض في علاقته بمخلوقات "الإنسجان" الساكنين هناك بعيدا بعيدا في الفضاء على كوكب ماء الزلال ، المشكوك في صحة انتمائهم الفعلي الى هذا الكون الفسيح ،،، أسعي إذن الى تطوير مؤلفي هذا بمزيد الإلحاح على عقلي الظاهر والباطن حتى أنقل لكم بأمانة أحوال القضاء عبر الفضاء وأخبار الأقدار بال "رادار" وبيان مدى أهمية ترابط الأفكار بين المثقفين الأحرار ليتعانوا على كشف المستور وحلّ الأسرار ،،، أسرار عالم سحري كلّما توضحت فيه الرؤى مال الى الغموض والإنحسار شكرا للنون والقلم ، والحمد لله على جزيل النعم ، يعطي عافيته بعد الضيق والضعف والألم اما سرعة وسهولة الإتصال وإن كانت مقوما هاما ، فهي وحدها لا تكفي ، فلولا حكم الأقدار وتلاقي الأفكار وتناغم الآراء لأنعدم الإتصال في عصر كهذا العصر ينتفي القول بالمثل "يضيق صدري ولا ينطلق لساني" " الأجدى بك يا جلال ، أن تطلق العنان للسان ، بالكلمة الطيبة والموعضة الحسنة ، لتسلم الصدور من سقمها وتتعافى النفوس من غربتها إن النفوس معادن ، قد تصيبها الأدران ، لكن نوائب الدهر تطهرها وتزكيها ، وإن لك يا جلال الأرض على الأرض أصدقاء ، نفوسهم ثمينة وأخلاقهم كريمة وهممهم عالية ونصائحهم غالية ومبادؤهم سامية وطموحاتهم مشروعة فلا تأسى ولا تيأس وتبتإس ... " هذا بعض ما نصحني به نظيري "جلالام" عندما قابلته على كوكب الزلال حيث الماء العذب مجانا لا يشترى بالمال ، قيل والله أعلم إن مصدره حوض الكوثر ونبعه من سلسبيل حلال هل أحدثكم عن لقائي الأول مع نظير ذاتي من أهل "الإنسجان" ؟ طبعا الإنانية من طبع الإنسان ، لذلك بادرت ، وأنا على ذلك الكوكب حيث تعيش مخلوقات الإنسجان ، وأسرعت بالبحث عن نظير ذاتي المدعو "جلالام" ، وقد كان الوصول اليه سهلا بإعتباره يقيم بنفس العنوان مع وضوح وتطابق"خارطة الطريق الزلالية" دخلت عليه في مكتبه بدون استئذان ، شعرت برهبة يشوبها الأمان وبحيرة ممزوجة بنوع من الإطمئنان ، نظرت اليه فشاهدني ، حدقت به فكان يرمقني ، قلت له أأنا أنت ؟ قال أنت أنا !!! رأيت فيه إحمراري واخضراري واصفراري وبنفسجيتي ،،، أمّا عن النرجسية فحدّث ولا حرج انقشعت الدهشة سريعا ولم يدم البروتوكول طويلا ، أمّا مسألة التعارف فلم تكن ذات جدوى لأن ذاتي تعرف مسبقا كنه ذاتي ،،، بعد تذكيري بفارق التوقيت والزمان ، حيث قدّره علماء الإفتراض بأربعين يوم وليلة ، تجري الأحداث وتسير الأعمال ، أولا ، على كوكب ماء الزلال ثم تتكرر ثانية مع أهل الأرض بالتمام والكمال للتذكير بمشاهد الإمتحان فيكرم المرء أو يهان ،،، هنا تكمن قيمة الأصل والنظير حيث يبقى قدر أهل الأرض مقدورا وفي الأفق القريب منظورا على شاشة الكون البديع ، مرتبطا بتوأم الروح هناك في أعالي السماء حيث تتحقق العلاقة الجدلية بين الإنسان الإنسي ، من رجال ونساء ، وبين مخلوقات ذكرتها آيات القرآن خاصة في معرض الحديث عن سيدنا سليمان في علاقته بعالم الجان "ليس لكم من بدّ يا أهل الأرض سوى أن تعطّروا ألسنتكم بالذكر والدعاء وبالصلاة على النبي المصطفى ، حبيب الحق وخير خلق الله اجمعين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وأن تتمسكوا بالحبل المتين فأنتم تؤثرون علينا ها هنا حيث مجريات الأحداث ، بالسلب أو بالإيجاب ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ، يا أولي الألباب" هذه خلاصة ما سمعت وفهمت من كلام الأستاذ جلالام الذي يشتغل ، مثلي خطّة عدل تنفيذ ومربّ للأجيال وتحمّل منصب إمام خطيب قبل أن يقيله (مثلي) أحد أذناب رئيسهم السابق "زير الحاقدين بن عليام" في سابق الشهور والأعوام وهو (مثلي) شغوف بالسياسة لكنها لا تشغله عن متابعة الفنون والثقافة على مدى الأيام وعن اللذين " لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا" فإن محدثي كان دوما يستشعرهم ويشعرني بوجودهم للإستئناس بهم كراما كاتبين فتنادت بيننا الخواطر وتلاقحت الأفكار وتلاحقت المشاهد وتلاحمت الأهواء وتوحدت الرؤى في تناسق عجيب وانسجام غريب حتى بلغت أعلى مراتب الأنس مع الله ،،، وقلت : "باسم الإلاه الخالق الأكبر وهو حرز مانع مما نخاف ونحذر لا قدرة
لمخلوق مع قدرة الخالق يلجمه بلجام قدرته ، ح م ع س ق حمايتنا ، ك ، ه ، ي ، ع ، ص كفايتنا فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين يا عزيز يا عزيز يا عزيز يا عزيز يا عزيز يا عزيز يا عزيز تفطنت اليه وهو يكرر ويعيد من ورائي كل كلمة بكثير من التركيز ، كمن يحاول الحفظ ،،، أعدت على مسامعه المناجاة فباركها واستحسنها وأكد أنها مفتاح التواصل بين أهل الأرض وكوكب الزلال ثم قال كمن يخاطب نفسه : " إمامي كتاب الله والبيت قبلتي وديني على الأديان أعلى وأفخر شفيعي رسول الله والله خالقي ولا ربّ إلاّ الله والله أكبر انفتح باب قاعة المكتب برفق ،،، دخلت علينا "انسجانية" بنفسجية ،،، حملقت فينا برهة وهي مكشّرة ثمّ خرجت وأغلقت الباب علينا بعنف وهي مزمجرة ، نظر إليّ كأنه يريد تبديد الحرج فضحكت كما لم أظحك من قبل وقلت هي حرمك المصون ، سبحان الله ، نفس المواصفات ، نفس الأسلوب ، نفس المعاملة ،،، لا حول ولا قوة إلاّ بالله خيم علينا صمت رهيب وساد بيننا جو ثقيل ، هبّت علينا موجة مائية حارة كتمت انفاسنا وزادت تعاستنا وبؤسنا الى أن مال لون الأستاذ الى البني وشعرت بمعنوياتي تنزل الى طابقها السفلي ، رحت استعرض واقعي ، واقع الرجل تونسي الذي خصم منه الحبيب بورقيبة ثلث رجولته واستولى على الثلث الآخر "زين العابثين بن غبي" ،،، قلت في نفسي واااااا ليلتااااااه ،،،، وبدون ان أدري ، مددت يدي الى خزانة الكتب والتقطت مجلة الاحوال الشخصية التونسية ، وبحركة عفوية ، مزقتها اربا وألقيت بها في غياهب الجبّ المهجور ، سلة مهملات ،،، لكن وبعد لحظات معدودة سمعت صوت انفجار ، كأنه بركان ، فعلا كان بركانا زلاليا نورانيا مباركا بإذن الله عانقت النار الماء ، تحول الزئير الى غناء ، تلاطمت الأمواج ثمّ تلاطفت في تناسق عجيب دون عناء ، نظر ونظرت الى أعالي السماء ، رأيناها تشع نورا ساطعا كان للنفس بلسما وللقلب دواء ،،، تنفس وتنفست الصعداء ، قلت وقال حمدا وشكرا لك يا رحمان يا رحيم بالضعفاء يا متفرد بالجلال والعظمة والكبرياء ، زال الهمّ وذهب الغمّ عن الرّجال التعساء ، سنستردّ كرامتنا ونرفع الغبن عن فريق كبير من الرجال والنساء قالت : "ماذا تقصد يا أستاذ ؟ أنا أفهم ولا أفهم هل تمتلك الشجاعة ؟ هل أنت مستعدّ للمواجهة ؟؟؟ " ابتسمت وأجبت : "تمرّست بالآفات حتى جعلتها تقول : أمات الموت أم ذعر الذعر " وزدتها تحديا فقلت : " الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم " في تلك اللحظات بالذات ، لحظات عناق المتضادات وتمازج المتناقضات ،،، شفاه وألسنة نيران ، شاهدتها بأم عيني تغمر أمواج ماء الزلال بالقبلات ، في وضح النور الساطع المخترق لشفافية الأجسام ، كأنها تمارس الجنس مثل الإنس والجان ومثل كل الأجناس ، الطاهرين دون الأنجاس ، على أنغام موسيقى رشيقة طيبة الأنفاس تذكيها رائحة بخور بحري يدغدغ الإحساس ،هنالك قال لي الأستاذ جلالام : "على بركة الله ؟ " قلت بدون تردد " نعم ، على بركة الله نعلنها ثورة على فصول قانونية ضمن مجلة الأحوال الشخصية التي تبيح التبني وتحرّم تعدد الزوجات من أجل التفسخ واختلاط الأنساب بدأت فكرة الثورة على قانون الأحوال الشخصية التونسيانية تختمر في الأذهان وتتفاعل بين الإنسجان خاصة عند مشهد انحسار البركان ولفض فوهة الجبّ المهجور لقطع واشلاء بقايا مجلة ساهمت في نشر الفجور ، ، ، مجلة العهر الصارخ والإنسلاخ الفاضح عن الهوية العربية الإسلامية ، ، ، مجلة ساهمت في انحطاط المرأة التونسيانية بأسلوب جهنمي جعلنا نظن أن نساءنا ترتقي لكنها أردت إمرأتنا الجليلة الى أنثى حزينة لا شرقية و لا غربية يكاد مزاجها يجبرنا على الفراق وحالنا معها الى جحيم لا يطاق ، مجلة "قانونية" مارقة عنه ، ابتدعها بورقيبة لمجرد ارضاء حرمه الأولى "ماتيلد" الفرنسية وحرمه الثانية "وسيلة " البلدية كما دعمها وأقرّها زير الفاسقين أسير "ليلى" الطرابلسية ثورات ، ثورات ، هذا عصر الثورات ،،، أجد نفسي مضطرا للتحول من الحديث معكم عن ثورة يقودها الرجال صحبة ثلاثة أرباع النساء المنادين بتعدد الزوجات وعن معارضيها ، أشباه "رّجال ولا رجال" من الخائنين الخانعين الخائفين من النساء المتزوجات ،،، أرجيء كلامي في الموضوع ، ليس من باب التشويق إنما لتسارع الأحداث هنا في تونس النسيان ، حيث ورد خبر عاجل على مكتب الأستاذ جلال آم مفاده قيام ثورة عارمة أبطالها الحروف والكلمات والعبارات ، خرجوا في مظاهرات عنيفة تجوب البلاد منادية بسقوط إمبراطورية الأدب السائد في تونسيان ، عاقدين العزم على الإطاحة بنظام حكم زعيمه طاغية مستبد واسقاط عروش النحو والصّرف والعروض والبلاغة التي عليها يعتمد ، ثورة تهشّم قواعد التعبير والتحرير وتفك أسر التفكير لتفسح مجال الكتابة للصغير والكبير إلتحمت حروف الدال بكل ياء ونادت على كل جيم وقاف وصاحت " أيها الأدب الرخيص ديقاج " تشكلت من حروف السين سيوفا ومن الميم رماح وتموقعت الكلمات في الساحات والشوارع والبطاح ، بدأ الإعتصام منذ الصباح ، هتفت الحناجر بالصياح بينما سكت الأدب المستبد عن الكلام المباح بعد أن أسرّ لوسائل إعلامه أن دم هؤولاء أضحى مستباح خبر عاجل : يتم حاليا تحرير العبارات من معانيها بالقوة ويتم تعويضها بمرادفات مسلوبة الذاكرة عاجل وخطير : في غباب جميع الأفعال تفاعل فاعل مع مفعول به بشكل فعّال داخل مفاعل لغوي قصد تفعيل شحنات من الأدب المخصب عالي الفاعلية لكنه تبين أن الخبر مفتعل والمبتدأ متأخر لكون الضمير مستتر وبقي الحال مستمر بين فتح ورفع وجرّ وقيل إن الخطر كل الخطر في بقاء المضاف اليه أرمل بدون مضاف مع استفراد التمييز بكان وأخواتها خبر عاجل : عن مراسلنا في ميدان التحرير ،،، تحديدا من ساحة النسخ والإنشاء والتعبير حيث تمردت النقاط على الحروف مما أثر على معاني الكلمات في مجريات الأحداث وتغيير الظروف خاصة بعد أن أصبحت الحركات الثورية متأثرة بصفة عضوية بما يجري على الميدان بين الرفع والنصب والجر دون اعتبار للتنوين والجزم وهنا دعى الزعيم الأدبي الأوحد ، بكل حزم ، كل من علم النحو وعلم الصرف وعلم العروض لإجتماع وزاري مضيق خصص لدراسة الأزمة المستشرية في الشعر الأفقي والنثر العمودي وابلغهم بخبر استشهاد الجناس على يد بعض المرتزقة من عشاق الفرنكفونية ومعتنقي الأنقلوسكسونية وبالفعل توجهت ، أنا الأستاذ جلالام عدل التنفيذ بدائرة قضاء محاكم تونيسيان ، الممنوع من السهو والنسيان ، حامل بطاقات الجبر والإلزام ، بما لصفة المأمور العمومي من أهلية القبض وابراء الذمة وتحرير المحاضر والتقارير المهمة ، وبصفتي مساعدا للقضاء في نقل الوقائع بدون زيادة أو نقصان والمتكلم باسم العدالة والقانون ، أشهد أني انتقلت على عين المكان حيث عاينت وشاهدت ما سلف من الذكر والبيان ثورة على الأدب واللغة العربية ، موازية لثورة شبابية ضد حكام وصفوا داخل أوطانهم بالدكتاتورية والإنتهازية وفي الخارج عرفوا بالإنبطاح والإنهزامية ،،، ثورة عفوية لا شرقية ولا غربية تكاد سيناريوهاتها تتكرر ولو لم تحسم إلا بالحديد والنار من تونس ، شرق المغرب العربي ، الى مصر ، غرب الشرق الأوسط ، منها الى بنغازي شرقي طرابلس الغرب ،،، ثورة ، ثورة ، الى الأمام ، زحف زحف ، الدور قادم لا محالة ، التغيير وارد بدون شك آت ، وعد من الله نازل وعلى بلدان عربية أخرى قادم ، ثورة لا شرقية ولا غربية ، إنها حركة إلاهية قوية وآية أخرى من آيات الرحمان النورانية ف "اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " صدق الله العظيم إعتصامات للكلمات في ميدان التحرير وفي أغلب الساحات وسائل إعلام بلا معلومات ، معلومات تفتقر الى الدقة وتعتمد على الإشاعات ، إشاعات ، اشاعات ،،، قيل إن الأدب السائد قد مات ، قيل إن الأدب البائد قد ولّى وفات بل شاع تعويضه مؤقتا بأدب الميساجات حيث تلاحقت قرارات وانهيارات واتهامات وتكذيبات ،،، لكن وبدن سابق اشعار ، خرج الأدب بكل أدب ليعلن ثورته على الثورة لوضع النقاط على الحروف وأنه سوف يترصد كل حركات الفتح والرفع والجر والجزم والتنوين ، التحررية منها والتبشيرية والإنفصالية ، الإصلاحية منها والتخريبية تنحنح النحو قبل انصراف التصريف واعتراض العروض على المتشابه والمجاز ، أصبحت النقاط عملة نادرة ، مما اضطر الأستاذ جلالالام عند كتابة المحاضر والتقارير الى لف الآلاف المؤلفة من حروف الألف ليعوض بها النقاط هذا المفعول لأجله ، قيل إنه الرأس المدبر والعقل المفكر فلا المفعول به يعرف إجله ولا النعت يدرك حاله ، في عصر التشكيك فقد الفعل فاعليته وانبرى الفاعل مجهولا وضرف الزمان كضرف المكان يشكو من النقص الحاد والفادح في مصداقية التمييز وخروجه عن قواعد الإعراب بينما المبتدأ بادية على ملامحه علامات الشماتة في الخبر الذي راح في خبر كان وأخواتها عندما قرر التحالف مع المصدر خبر شبه منحرف : " حزب التمعش الدكتاتوري الإستبدادي " له الأغلبية النيابية في برلمان الأدب بعد حصوله على 52 بالمائة من اصوات الناخبين ويتهيأ للإعلان على أعضاء الحكومة هههههههه من وراءه ؟ كل جبار متكبّر عنيد يظن أنه الأذكى والأقدر والأجدر بالضحك على ذقون الرجال والتلاعب بأهواء النساء على فكرة هؤولاء كانوا أقطاب التمعش في العهد السابق والآن هم في حالة تأرجح بين الخوف من انكشاف ماضيهم الأليم ومستقبلهم الأظلم وبين الأمل في العثور على مواقع تسمح لهم بالتحرك على الساحة لذلك وجب على الجميع مراقبتهم ومتابعتهم والتحري في كل نشاطاتهم بيت بيت ، دار دار ، زنقة زنقة ، فرد فرد ، حزب حزب هؤولاء هم قلة قليلة لكنهم أخطر ما أنجب المجتمع اللغوي على الإطلاق في خضم الثورة المباركة المنادية بإسقاط نظام الأدب البائد وبروز لغة الميساجات المعتمدة على الحروف اللاتينية مع الإستعانة ببعض الأرقام مثل 3 = ع / 5 = خ / 7 = ح / 8 = و / 9 = ق مما أنتج لغة عربية مكسرة مهشمة تروق للبعض ويشمئز منها آخرون رأيت من المجدي أن تتكاتف المجهودات للجمع في مؤلف واحد بين عينات من مختلف الكفاءات كصيغة جديدة في التأليف الجماعي لبيان التعايش السلمي والإنسجام بين أصحاب القرطاس والقلم من الإنسجان لهذا الغرض يستأذن الأستاذ جلالام أهل الفائزبوك في الإستئناس والإستعانة ببعض العينات من كتاباتهم مع الإلتزام بذكر اسمائهم ، وهكذا يشرع في نشر نظرية عالمية جديدة وغير مسبوقة سمّاها "الإشهار بالمزاد العلني" بمجرد أن بلغت الأحداث مداها وتواصلت الثورات هنا وهناك تكلمت ثورة القادر المقتدر ، بإسمك اللهم اجعلنا في حفظك وعنايتك مثل الضمير المستتر أمر إلاهي ،،، واحد ،،، لا اثنان ،،، ولا ثلاثة هووووووووووب حولوا أنظاركم عن ثورات البشر وانظروا الى ثورة الطبيعة الخلابة الخداعة اللماعة الشناعة الفزاعة ، طبيعة متعددة الوجوه ولكل وجه ألف مزاج من هذا الخد تضحك ومن الآخر تكشر بهذا الجبين تقطب بالآخر تبدي الإنشراح الى اليابانيان هبوا أيتها الأنظار ، الى اليابانيان وجهوا العدسات ،،، عيون الناس كلّها من هنا فصاعدا ستتركز على ثورة الطبيعة في اليابانيان حيث تتهاوى البنيان ويسير الناس هناك كالعميان ،،، سكارى وما هم بسكارى رغم الترنح والهذيان والغثيان وسيستفرد العقيد ملك ملوك افريقيا بالثوار الأحرار فلا يسعني الا أن أقول : باسم الإلاه الخالق الأكبر وهو حرز مانع مما نخاف ونحذر، لا قدرة لمخلوق مع قدرة الخالق يلجمه بلجام قدرته عند أهل الزلال حصة يومية للتصفيق ،،، نعم حصة تصفيق ،،، يجتمعون في
مكان واحد ويصفقون ، كل مصفق يستحضر في ذهنه مواقف ويستخرج من باطن عقله مشاهد ويستذكر من ماضيه مشاعر ،،، يحركون بالتصفيق كوامن الإحساس بالإعجاب دون كبت أو حرمان أو خوف من أن ينعتوا بالمصفقين المأجورين أو المصفقين الخائفين أو المصفقين المنافقين أو المصفقين المجبرين أو المصفقين الطماعين الطامحين أو المصفقين الشاهدين على تزوير الصفقات ،،، ها ها ها ،،، حالتي النفسية الآن لا تسمح بالضحك إنما كثرة الهمّ تثير الضحك أحيانا ،،، الجميع هنا الآن ، على كوكب الزلال ، يصفقون بصدق وإعجاب وهم يتأملون قوة وقدرة العزيز الخلاق ، يتفرجون وأنا معهم على كوكب أرضكم حيث تعاد قصة نوح عليه السلام وندقّق النظر في تفاصيل حادثة الطوفان والعبرة لمن يعتبر تحياتي لكم من كوكب ماء الزلال ،،، هناك بعيدا بعيدا في الفضاء ، من كوكب مثل بالون ماء ، يسكنه مخلوق لا من الإنس ولا من الجان ، جسمه هلامي شفاف ، يعبر عن حاله ومزاجه مشاعره وأحاسيسه بالألوان ، كلّ منكم له نظير منه في الشبه تسبقونهم في النوايا وسبقونكم في الإتيان بالأفعال منكم القضاء ومنهم القدر تبعا للقاعدة الفقهية المؤسسة على أن الأعمال بالنيات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.