مشاهد الثورة التونسية .."ماركة مسجلة " تونس – الحوارنت - على مدى التاريخ كانت الثورات محجّا للأدب والفنّ والرسم والمسرح ومعينا لا ينضب، يجدد نفسه باستمرار ليكون مادة خصبة للإلهام، ولطالما طرحت الثورات تجاربها لإعادة إنتاجها بأشكال مختلفة، ولن تكون الثورة التونسية استثناء فهي بدورها تركت بصماتها في عوالم التمرد على الطواغيت وغذّت الأحداث الدائرة في ركابها وزوّدتها ببريق يرفع من شأنها ويدفع بها إلى الواجهة، وقد تركت مشاهد يصعب تجاوزها لعلّ أبرزها الكلمة المتجددة المتدفقة مع الأيام، تلك العبارة المشهورة التي قالها أحمد الحفناوي " لقد هَرِمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية "وليس بأقل منها" خطبة الوداع التي ودّع بها المحامي "عبدالناصر لعويني" الرئيس المخلوع والجنرال الفار وعبارة هذه الخطبة الأشهر" بن علي هرب"، ثم مشهد ذلك المتظاهر أمام الداخلية الذي انهال عليه أحد أعضاء البوليس ضربا وبشكل وحشي وغريب غرابة كمية الغلّ التي كانت تصحب كل لكمة تهوي على شخص ضعيف أعزل، وقبل هذه المشاهد كلها كانت جثث المستشفى الجهوي بالقصرين التي التقطتها الهواتف النقالة، تلك الأجساد التي اخترقها وخرّبها الرصاص لتكون وقودا للمعركة ولتصنع المنعرج ، فمن هناك من مدينة الظل وأحزمة الفقر جاءت الإشارات الأولى التي مفادها أن لا عودة لما قبل "حادثة العربة "، ومن هناك تسرّبت الأخبار بأنّ عهدة 2014 مشكوك في أمرها وقد تكون صعبة المنال، وأنّ لوائح المناشدة قد يكون مصيرها المزابل . إلى جانب كل هذه الأحداث والمشاهد فإنّ لمساء الرابع عشر من جانفي نكهته الخاصّة حينما أطلت المذيعة العراقية ليلى الشيخلي لتعلن الخبر الحلم الذي تنفس بعده الشعب التونسي الصعداء " لقد غادر الرئيس"، في الحقيقة لم يكن ذلك إعلان لهروب بن علي بقدر ما كان إعلان لهروب ثور هائج ستتبعه ثيران مبرمجة على الدماركانت قد اعتنقت قديما عقيدة الإبادة الجماعية. مصدر الخبر : الحو ا ر نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=20522&t= مشاهد الثورة التونسية .."ماركة مسجلة " &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"