استقبل 3000 لاجئ من جنسيات مختلفة شهر رمضان المعظم بمخيمات الشوشة وراس اجدير من معتمدية بن قردان من ولاية مدنين.. وعمل الجيش الوطني بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية والوطنية الانسانية على توفير افضل الظروف لهؤلاء اللاجئين الذين سيقضون هذا الشهر الكريم تحت الخيام..
وأكد العميد الطبيب محمد السوسي من الجيش الوطني للاسبوعي أن 3 مطابخ تقوم باعداد وجبات الإفطار التي تتغير كل يوم ويتم توزيعها على 5 نقاط موزعة على كافة مساحة مخيمات اللاجئين.. وأضاف العميد الطبيب انه بفضل اليقظة والمراقبة الصحية لم يقع تسجيل منذ انطلاق توافد اللاجئين حالات تسمم جماعية بالرغم من حرارة الطقس والتقلبات المناخية.. وبالنسبة لوجبة «السحور» تصل يوميا لمخيمات اللاجئين.. 4000 علبة من الحليب الدسم واكثر من 4000 علبة من الياغورت ويقع الاحتفاظ بها في آلات تبريد ليتم توزيعها على اللاجئين الذين يستفيدون يوميا أيضا بقطعة من «الكايك» وقارورتين من المياه المعدنية.
وأضاف العميد الطبيب محمد السوسي ان فضاء كبيرا خصص كجامع للمسلمين اللاجئين اي يرفع موعد آذان المغرب على غرار باقي مواعيد الصلوات الاخرى للقيام بهذه الفريضة .. إضافة الى صلاة التراويح.. التي تشهد اقبالا كبيرا من طرف المصلين.. وبمناسبة هذا الشهر الكريم تتواصل الاستعدادات لتنظيم حفل ختان جماعي لاطفال اللاجئين ويساهم في هذا الحفل العديد من الاطراف والمنظمات الناشطة داخل المخيمات. ودائما مع افراح اللاجئين نشير انه سبق حلول هذا الشهر الفاضل حفلات زواج بلغ عددها 5 من السودان.. ومثلت هذه الافراح مناسبة للرقص والغناء والسهر.. في أجواء افريقية.. وتم تمكين كل المتزوجين الجدد.. من خيمة جديدة..للعيش داخلها.. وقضاء شهر العسل على أمل العودة في أقرب الاوقات الى بلدانهم.. ونشير في الاخير أن العديد من اللاجئين عبروا للدوائر المسؤولة على المخيمات عن شكرهم على المجهودات التي تبذل لفائدتهم منذ حلولهم بالأراضي التونسية.. مثمنين أيضا الظروف التي يعيشونها خلال شهر رمضان المعظم.. رغم حرارة الطقس التي ميّزت أيامه الاولى..