راس جدير 2 مارس 2011 (وات) توجهت السيدة حبيبة الزاهي بن رمضان وزيرة الصحة العمومية بنداء الى المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة لتقديم المساعدة من أجل ترحيل اللاجئين بمخيمات راس جدير بالجنوب التونسي. وأكدت الوزيرة لدى معاينتها أوضاع اللاجئين بالمخيمات براس جدير بانه ينبىء بكارثة انسانية رغم ان الوضع تحت السيطرة حاليا بفضل ما لمسته داخل المخيمات من حسن تنظيم بالتعاون والتنسيق بين كل المتدخلين وخاصة قوات الجيش الوطني مما جعل كل الخدمات متوفرة لكل لاجىء. ونوهت الوزيرة بالجهود الجبارة للجيش الوطني وكل الأطراف المساهمة من مجتمع مدني ومنظمات والمد التضامني المتواصل مستبعدة فرضية تسرب أمراض او اوبئة بفضل الاحاطة الصحية المتواصلة وتوفير الادوية والاستعدادات تحسبا لتسرب الامراض. وأضافت ان الوضعية العامة هشة وستتحول الى كارثية في صورة عدم ترحيل اللاجئين الذين وصلت حاليا مدة اقامتهم الى 5 و6 ايام. ومن جهته أفاد العميد الطبيب محمد السوسي لمراسلة //وات// أنه رغم تفاوءله وثقته في القدرة على مجابهة هذا الوضع فانه يوجه نداء عاجلا بضرورة الترحيل مبينا ان إعادة اللاجئين الى بلادهم يبقى أمرا ضروريا حتى لا يعجز المخيم على استقبال الوافدين الجدد. وقد توجه عدد من لاجئي راس جدير بنداء الى المجتمع الدولي للتدخل العاجل امام هذه الوضعية المأساوية للمساعدة على تامين عودتهم الى بلدانهم منادين المنظمات الدولية بالتحرك ازاء وضعية تعجز مصر وتونس على مجابهتها باعتبار المرحلة الانتقالية للبلدين نحو البناء والاستقرار. ويتساءل الكثيرون في راس جدير عن اقتصار تواجد المنظمات الدولية في المنطقة على تسجيل الحضور والمراقبة أساسا.