الإرتباك حول الإنتخابات يخدم أعداء الثورة ، المطلوب موقف موحد:إما مع و إما ضد من المعروف أن هذه الحكومة تعمل ليل نهار لإرساء دكتاتورية جديدة تبحث على شرعية مزورة عبر الإنتخابات لتقنين القمع والإرهاب . فالخيارات المتوفرة مقابل هذا هي 1- تكوين حكومة إنقاذ وطني و دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع لتأييدها. و هذا الأمر يتطلب حشد كل الطاقات الشعبية و الشبابية و الأحزاب و كل المؤسسات النقابية و الحقوقية الشريفة 2- الدعوة إلى النزول إلى الشارع للضغط على الحكومة و على الحكومة الخفية لتلبية الحد الأدنى على الأقل اللذي يضمن نزاهة الإنتخابات، منها: القضاء المستقل و تحرير الإعلام و إسقاط القانون الانتخابي الحالي اللذي وضع من أجل تزييف إرادة الشعب و الإنقلاب على الديمقراطية و لايصال تحالف فراخ التجمع و اليسار الفرنكفوني المتصهين إلى السلطة 3- تكوين جبهة قوية من كل القوى الحية و الشريفة في البلاد تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات و بما أنه لابد من النضال على كافة الجبهات فلا يجوز ترك جبهة غير محمية ينفرد بها الأعداء ثم يضعون الجميع أمام الأمر الواقع . لذلك لابد بالتوازي مع هذه الخيارات أن يقع الإنخراط بقوة في المسار الإنتخابي و الإستعداد المادي له و وضع إستراتيجية و العمل على كشف مخططات التزوير .. ، لأن المواقف المذبذبة في هذا المجال، ناس مع الإنتخابات و ناس ضدها من شأنه أن يسبب الإنقسامات و ضياع الأصوات و لا يخدم هذا الإرتباك إلا أعداء الثورة. لا شك أن هذا الخيار هو الأسوأ، و لكن يبقى دائما الخيار الأخير في صورة فشل الخيارات الأخرى