أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بيانًا، أدان فيه المجازر التي ترتكب يوميًا بحق الشعب السوري الأعزل أمام آلة القتل التابعة لقوات الرئيس بشار الأسد.
وقال الاتحاد في بيانه: إننا نتابع عن كتب وبقلق بالغ ما يحدث في سوريا من قيام النظام السوري بقمع شعبه وبمجازر بشرية وجرائم إنسانية ضد الشعب السوري الأعزل كان آخرها مجزرة هلال رمضان التي راح ضحيتها أكثر من 146 شهيداً أكثرهم في مدينة حماة، وتابع جرائمه في بقية المدن والمحافظات المنتفضة في دير الزور وحمص وإدلب والمعرة وغيرها.
وجاء في البيان، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين بأقسى عبارات الإدانة الجرائم البشعة والممارسات الوحشية التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الأعزل التي تجلت باستخدام الأسلحة الحربية ذات العيارات الثقيلة، وفي مهاجمة المدن والمنشآت المدنية والممتلكات العامة والخاصة والمتظاهرين السلميين إلى درجة ترتقي إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية. وشدِّد الاتحاد على أهمية الحفاظ على سلمية الثورة وعدم اللجوء إلى السلاح على الرغم من التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب في وجه هذا العدوان المجرم الآثم . كما يؤكد على رفض أي تدخل أجنبي غير إسلامي، ويحذر من الوقوع في فخ لعبة الطائفية التي يروجها النظام ليشرذم الجهود ويحول الثورة إلى اقتتال طائفي. وأكد الاتحاد على وجوب دعم ومؤازرة الشعب السوري في محنته كما ورد بذلك الأحاديث الثابتة، ويدعو إلى دفع الصدقات وزكاة المال (ونحن في شهر الخير والعطاء) للمتضررين الذين فقدوا المعيل، باستشهادهم أو اعتقالهم أو ملاحقتهم. وندِّد الاتحاد أيضًا بالتعتيم والتضليل الإعلامي الذي يمارسه النظام لتزوير الحقائق التي تجري في سورية، وقد عمدت الحكومة إلى مصادرة أجهزة الجوال وكاميرات الفيديو التي تجدها مع الشعب لإخفاء الحقائق التي أصبحت مكشوفة مهما حاول النظام إخفاءها والتستُّر عليها. وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية أن تخرجا من صمتها القاتل، وتقوما بواجبهما نحو الشعب السوري الذي تُقمع إرادته، ويٌقتّل أبناؤه جهارا نهارا، وتقام المجازر دون استحياء. كما دعا الشعب السوري إلى الصبر والثبات واستمرار مظاهراته بقوة حتى تتحقق مطالبه المشروعة، داعيا الجيش وقوى الأمن إلى القيام بمسؤوليّاتهم الشرعيّة والوطنيّة في حماية الشعب الأعزل والدفاع عنه، ولا يجوز لهم إطلاق النار وترويع الآمنين.