أكد العميد مختار بن نصر ممثل وزارة الدفاع الوطني خلال اللقاء الإعلامي الدوري المنعقد يوم أمس بالوزارة الأولى أن معبر راس جدير ما يزال إلى حدود يوم أمس تحت سيطرة كتائب القذافي، وكشف أن محادثات تجري بين الكتائب وممثلين عن الثوار من أّجل تسليم المعبر دون مصادمات.
وقال العقيد إن الوضع الأمني على الحدود التونسية الليبية تحت السيطرة، مفيدا أن معبر راس جدير مغلق حاليا أمام حركة العبور باستثناء الجرحي والمصابين من الجانب الليبي، والسماح للعائلات الليبية الراغبة في العودة.
وذكر انه تم أول امس ترحيل 180 لاجئا مصريا، وشهدت الحدود ايضا عودة مكثفة للعائلات الليبية علما أن مخيم الذهيبة فارغ حاليا، ولم يتبق في الجنوب سوى 89 عائلة ليبية، إلى جانب 5 آلاف لاجئ من جنسيات مختلفة.
وعن المجموعة المسلحة التي انتهكت التراب التونسي بداية الأسبوع ذكر ان السيارات الخمس للمجموعة المسلحة انسحبت من حيث اتت بعد ان كشف امرها واشتبكت مع وحدة من الجيش التونسي طيلة الليل وكانت تريد الوصول لمناطق العمران وتحديدا مدينة دوز، مؤكدا ان المجموعة لا يوجد لها اثر ويبدو انها خرجت من التراب التونسي.
وردا عن سؤال حول العسكريين الذين خرجوا من المؤسسة العسكرية لأسباب مختلفة وطلبوا العودة، افاد العقيد مختار بن ناصر أن العمل في المؤسسة العسكرية ذو طابع خاص ويتطلب التدرج في تحمل المسؤوليات، لكنه كشف عن وجود لجان لدرس الوضع حالة بحالة دون ان يستبعد صرف تعويضات مادية للمعنيين خاصة من العسكريين الذين بلغوا سنا متقدمة. اما بالنسبة للذين غادروا المؤسسة العسكرية منذ مدة قصيرة فإن عملية الإدماج ممكنة.