اكدت السلطات التونسية هنا اليوم ان 7830 لاجئا من بينهم 6330 ليبيا عبروا المركز الحدودي (راس جدير) الى تونس خلال الساعات ال48 الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية العميد مختار بن نصر في مؤتمر صحفي ان من بين اللاجئين الليبيين 630 اسرة ليبية تم ايواؤها الى جانب 1113 لاجئا مصريا وتشاديا ونيجيريا في المخيمات القطرية والاماراتية براس جدير وتطاوين في الجنوب الشرقي التونسي. واستبعد بن نصر في السياق ذاته لجوء اكثر من مليوني ليبي الى تونس في حال استمرار التصعيد العسكري على الجبهة غرب ليبيا وقرب العاصمة طرابلس مشيرا الى ان"مثل هذا العدد من اللاجئين لا يحدث حتى في الحروب الكبيرة". الا انه اكد ان الطاقة الاستيعابية للمخيمات الستة القائمة حاليا في المناطق الحدودية التونسية تتسع لنحو 32 الف لاجىء مقابل سبعة الاف لاجىء فقط يقيمون حاليا في هذه المخميات. واوضح ان السلطات التونسية عززت على مختلف الاصعدة والمستويات الاجراءات الرقابة والحراسة الحدودية مع ليبيا مشيرا الى انشاء وحدات عسكرية وتعزيز الدوريات العسكرية الثابتة والمتنقلة لضبط عمليات التسلل غير الشرعية الى الاراضي التونسية والتهريب من ليبيا وتحسبا لحدوث أي طارىء. واكد تجدد الاشتباكات والمعارك العسكرية في المناطق الليبية القريبة من معبر (وازن-ذهيبة) الحدودي التونسي الليبي وسقوط قذائف على الجانب التونسي بين فترة واخرى بحكم القرب الجغرافي من ساحة المعارك. واوضح ان الثوار الليبيين يسيطرون منذ الاول من مايو الماضي على هذا المعبر الحدودي التونسي الليبي من الجانب الليبي الذي تحاول كتائب القذافي استعادة السيطرة عليه ما يؤدي الى تجدد المعارك والاشتباكات بين الطرفين المتحاربين في المناطق القريبة من المعبر. وامتنع المتحدث العسكري التونسي عن الكشف عن عدد العسكريين الليبيين المنشقين عن نظام القذافي الذين عبروا الى تونس مكتفيا بالاشارة الى ان هناك "بعض المجموعات من الجرحى الليبيين" الذين وصلوا الى تونس لتلقي العلاج. وعما اذا كان الثوار الليبيون يقومون بتهريب الاسلحة عبر تونس طبقا لما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية اكتفى المتحدث العسكري بالاشارة ايضا الى ان "كل المسائل المتعلقة بعمليات التهريب ومكافحتها هي من شؤون وزارة الداخلية".