طرابلس /رويترز- قالت مجموعة من مقاتلي الثوار تحاصر عددا من المباني السكنية قرب مجمع العقيد معمر القذافي انها تعتقد أن الرجل الذي قاد ليبيا لأربعة عقود يختبيء في أحد هذه المباني مع بعض أبنائه. وتبادل المقاتلون النيران مع موالين للقذافي داخل هذه المباني. ولم يحددوا السبب الذي دفعهم للاعتقاد بأن القذافي وأبناءه بالداخل. وقال مقاتل يدعى محمد جمعة "انهم معا. اليوم سننهي الامر. اليوم سننهي هذا". من جهتها قالت مجلة باري ماتش ان قوات خاصة ليبية تقاتل القذافي اقتربت من القاء القبض عليه يوم الاربعاء حين داهمت منزلا في طرابلس كان مختبئا بداخله فيما يبدو. وأضافت المجلة الفرنسية نقلا عن مصدر في وحدة قالت انها تنسق بين اجهزة مخابرات دول عربية والمعارضة الليبية المسلحة على موقعها على الانترنت ان هذه الاجهزة تعتقد أن القذافي لايزال في مكان ما بالعاصمة الليبية. ولم يكن القذافي بداخل المنزل المذكور حين وصلت عناصر القوات الخاصة نحو الساعة العاشرة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) يوم الاربعاء بعد أن وردت معلومة من مصدر له مصداقية. لكن المجلة قالت انها عثرت على أدلة على أنه قضى ليلة واحدة على الاقل هناك ولم تشر متى كان هذا. من جهة أخرى, قتل أكثر من 30 رجلا يعتقد أنهم من القوات الموالية للقذافي في معسكر بوسط طرابلس وكان هناك اثنان على الاقل مقيدين بقيود بلاستيكية مما يشير الى اعدامهما. وقال مراسل رويترز في الموقع انه أحصى 30 جثة مليئة باثار الطلقات النارية في منطقة كان يدور بها قتال بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة. وكان خمسة من القتلى في مستشفى ميداني مجاور وكان هناك قتيل في سيارة اسعاف وكان مقيدا في محفة ولا تزال المحاليل معلقة بذراعه ولعبت فرنسا دورا عسكريا قياديا في قوة حلف شمال الاطلسي التي تساند مقاتلي المعارضة. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس يوم الخميس ان الحلف يساعد في مجالي المخابرات والاستطلاع في اطار جهود البحث عن القذافي وابنائه.
ويعتقد الكثير من المحللين أن فرنسا وبريطانيا وحلفاءهم العرب خاصة قطر قد تكون لها قوات على الارض خاصة في طرابلس تتعاون مع القوات الخاصة الليبية.