أعلن عدد من رموز المعارضة السورية الاثنين من أنقرة تشكيل مجلس وطني انتقالي لقيادة النشطاء المطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد. ويتألف المجلس من 94 عضوا، بينهم 42 داخل سورية. وتم اختيار برهان غليون رئيسا للمجلس. وغليون مفكر وأستاذ لعلم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون بباريس. وأوضح متحدث باسم المجموعة أنه تم اختيار أعضاء المجلس بعد مشاورات مع النشطاء والمحتجين في سورية. وكان المئات من المعارضين السوريين التقوا في اسطنبول الشهر الماضي واتفقوا على تشكيل مجلس انتقالي لتوحيد المعارضة. وفيما يتعلق بالأوضاع على الأرض، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصين على الأقل قتلا الاثنين في بلدة سرمين بمحافظة إدلب بشمال سورية إضافة إلى مقتل آخر في ضواحي دمشق. وكانت تقارير إخبارية نقلت عن نشطاء سوريين أن عددا هائلا من المدرعات يطوق بلدة الرستن شمالي محافظة حمص بعد انشقاق عدد من الجنود لم يمكن إحصاء عددهم. وأكد أبو محمود عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية لقناة "العربية" أن عددا هائلا من سكان المنطقة نزحوا منها خشية اقتحامها من قبل قوات الأمن الأمر الذي أصبح صعبا الآن على بقية السكان بعد فرض طوق أمني محكم على المدينة. وكان سكان ونشطاء قد أكدوا في وقت سابق أن قوة سورية مدرعة طوقت بلدة الرستن بعد انشقاق عشرات الجنود من المنطقة وذلك في أحدث عملية لمواجهة السخط داخل القوات المسلحة أثناء الاحتجاجات التي بدأت قبل خمسة أشهر. وكانت قناة الجزيرة ذكرت أن قوات الأمن السورية قتلت 12 متظاهرا أمس الأحد، كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات في عدد من المدن والمناطق، وكان 15 شخصا على الأقل قتلوا يوم السبت برصاص قوات الأمن والشبيحة. وذكرت القناة أنه تقرر منع سكان محافظة درعا من التوجه إلى دمشق ، ما عدا من يحمل هوية طالب أو هوية عسكرية. ويأتي هذا بينما ذكر المرصد السوري أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية الاضطرابات منتصف آذار/ مارس الماضي بلغ 1945 مدنيا إضافة إلى 456 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.