أعلن معارضون سوريون أمس أنَّهم بحاجة إلى أسبوعين على الأقل لإجراء مزيدٍ من المشاورات مع المعارضة في الداخل حيالَ تشكيل "مجلسٍ وطنيٍّ"، فيما تواصلت عمليات الجيش وقوى الأمن في مناطق عدة، وأسفرت عن سقوط ضحايا جدد واعتقالات. وعقد معارضون سوريون يقيمون في بريطانيا وأوروبا اجتماعًا مع مسئول بوزارة الخارجية البريطانية، قالوا: إنهم تبادلوا خلاله الآراء حول تطورات الأوضاع في بلادهم، فيما أكّد متحدث باسم الوزارة عقد لقاءات مع عددٍ من رموز المعارضة السورية خلال الأيام الماضية. وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية في سوريا أنَّ مجلسها الوطني سيعقد اجتماعًا في النصف الثاني من سبتمبر في دمشق بمشاركة 300 شخص من الأحزاب والقوى والشخصيات المستقلة لمناقشة كيفية الانتقال الديمقراطي لبناء دولة مدنية ديمقراطية في سوريا. وقال معارضون اجتمعوا في اسطنبول لتشكيل "مجلس وطني": إنّهم يحتاجون إلى مزيدٍ من الوقت للتشاور مع النشطاء داخل سوريا بشأن تشكيلة المجلس. ميدانيًا، أعلن نشطاء أنَّ القوات السورية شنّت عمليات أمنية على منطقة قبلية شرقي البلاد لليوم الثاني، قتلت خلالها امرأة. وفي دمشق، اقتحم أكثر من 300 عنصر أمن حي ركن الدين ونفذوا حملة مداهمات بحثًا عن نشطاء. وقتل مدني في حي الميدان، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ حملة المداهمات في أحياء مدينة جبلة في محافظة اللاذقية أسفرت عن اعتقال أكثر من 150 شخصًا. ونقلت تقارير إخبارية عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنَّ عدد قتلى الأربعاء، ارتفع إلى ستة عشر في مناطق عدة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنَّ "مجموعات إرهابية مسلحة" قامت الأربعاء باعتداءين في محافظة حمص مما أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابط. من ناحية أخرى، أكّد رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات أمس، تصميمه على المضي قدمًا في عمله، معتبرًا أنَّ الرسم "قدره"، وذلك بعد ساعات من قيام مجهولين بخطفه وضربه بوحشية قبل إطلاق سراحه. وتسببت الضربات التي تلقاها فرزات بكسر أصابع يده اليسرى وإصابة بالغة في عينه اليسرى، إضافة إلى كدمات متفرقة على رأسه وصدره ويده اليمنى.