مددت تونس بداية من أمس الخميس، ولمدة ثلاثة أشهر إضافية، حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد منذ 14 يناير الماضي، تاريخ الإطاحة بزين العابدين بن علي. ونشرت الجريدة الرسمية التونسية على موقعها الإلكتروني أن الرئيس المؤقت فؤاد المبزع أصدر قانونًا يقضي ب"تمديد حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية بداية من 31 أغسطس المنقضي وإلى 30 نوفمبر 2011". وأشار المراقبون إلى أن هذه ثالث مرة على التوالي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ في تونس منذ الإطاحة بنظام بن علي الذي هرب يوم 14 يناير إلى السعودية في أعقاب ثورة شعبية أنهت 23 عامًا من حكمه. وكانت السلطات قد مددت حالة الطوارئ مرة أولى لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر "من 14 فبراير إلى 31 يوليو ومرة ثانية لمدة شهر واحد "من 1 إلى 31 أغسطس المنقضي. ويستوجب التمديد في حالة الطوارئ بتونس إصدار رئيس البلاد قانونًا في هذا الشأن. ويجيز القانون التونسي إعلان حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية أو ببعضه، إما في حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطير من النظام العام و إما في حصول أحداث تكتسي بخطورتها صبغة كارثة عامة. ويعطي إعلان حالة الطوارئ الوالي "المحافظ" صلاحيات استثنائية واسعة مثل فرض حظر تجول الأشخاص والعربات ومنع الإضرابات العمالية. ويعطي أيضًا وزير الداخلية صلاحية وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، ومنع الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. وتستعد تونس لإجراء انتخابات يوم 23 نوفمبر المقبل لاختيار أعضاء "المجلس الوطني التأسيسي" الذي سيتولى تسيير شئون البلاد مؤقتًا وصياغة دستور جديد للبلاد ثم إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.