وقّع الرئيس التونسي المؤقّت فؤاد المبزع، مرسوماً مدّد بموجبه حالة الطوارئ المفروضة على تونس منذ 14 يناير، تاريخ سقوط نظام بن علي. وهي المرة الثالثة التي يتمّ فيها تمديد حالة الطوارئ في تونس، وكانت المرة الأولى في 14 شباط/ فبراير لغاية 31 تموز/ يوليو، والثانية من 1 إلى 31 آب/ أغسطس الجاري أمّا المرّة الثالثة فهي من 1 أيلول / سبتمبر إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين. ونظرياً تتضمن حالة الطوارئ منع التجمع على الطرقات العامة وإصدار الأوامر للجيش وقوات الشرطة لإطلاق النار على كل "مشتبه به" يرفض الانصياع للأوامر. من جانب آخر، قرر الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع اليوم تعيين نور الدين حشاد رئيسا للهيئة التونسية العليا لحقوق الانسان. ويخلف نور الدين حشاد في هذا المنصب ، فرحات الراجحي الذي كان قد اثار منذ اكثر من اشهر ضجة اعلامية كبيرة على اثر تصريحات تحدث فيها عن اسباب ابعاده عن منصبه كوزير للداخلية في اول حكومة مؤقتة شكلت بعد الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في الرابع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وتوجيه الاتهام في هذا الصدد الى رئيس الوزراء في هذه الحكومة الباجي قائد السبسي مما ادى ايضا الى اقالته من منصبه في الهيئة العليا . واكد المبزع خلال لقاءه مع حشاد، على ضرورة تفعيل هذه الهيئة حتى ترتقي الى مستوى متطلبات المرحلة وتقوم بدورها في خدمة المواطن التونسي في جميع مجالات حقوق الانسان والحريات العامة وذلك بالتعاون مع مختلف مكونات المجتمع المدني ولاسيما الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان . كما تم التشديد في هذا السياق على أولوية متابعة ملف شهداء وضحايا الثورة التونسية حيث أكد المبزع الحرص على القيام بهذا الواجب واعادة الحق والاعتبار لأصحابه في أقرب الآجال استجابة لأهداف ثورة 14 كانون الثاني/ يناير.