|الغنوشي في الجزائر: الشارع معجب بنظرته للمرأة ووفائه لأفكاره!..
الجزائر- الحوارنت - سعيا منها للتعرف على صدى الزيارة التي قام بها الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إلى الجزائر العاصمة قامت شبكة الحوارنت باستطلاع لبعض أراء الشارع الجزائري وذلك للوقوف على تداعيات هذه الزيارة وما خلّفتها من انطباعات على الساحة السياسية والفكرية والثقافية.. اين وقفت الشبكة على الاحترام الكبير الذي يكنّه المجتمع الجزائري على اختلاف مشاربه للشيخ راشد، وقد اهتمت الصحافة بهذه الزيارة اهتماما بالغا ولاحق الصحفيون الشيخ لإجراء العديد من الحوارات لمعرفة وجهة نظره في أهمّ القضايا المستجدة على الساحة التونسية والعربية والدولية، ولم يقتصر الاهتمام بزيارة الشيخ على الإسلاميّين بل تعدّاه إلى مختلف التيارات ، وقد أثنى على الشيخ العديد من قدامى مناضلي جبهة التحرير الوطني وكذلك بقيّة الأحزاب والعديد من رجال الدعوة والفكر إضافة الاستقبال الكبير الذي حظي به الشيخ من قبل التيار الإسلامي وخاصة مناضلي حركة مجتمع السلم "حمس". وباستطلاعها لبعض الأرآء خلصت الشبكة إلى أنّ هناك حالة من التقدير الكبير يكنه المجتمع الجزائري للشيخ راشد، حيث ساد شبه إجماع حول وسطيّة الرجل وكان الإعجاب الأكبر بتمسك الشيخ بأفكاره وطروحاته التي أثبتت مع السنوات فاعليتها وسدادها، وفي هذا السياق عبّر الأستاذ نورالدين عن إعجابه بشخصية الشيخ، هذا الإعجاب الذي تنامى بدرجة كبيرة كما يقول بعد الأيام والأسابيع الأولى لعودة الشيخ من منفاه والأسلوب السلس والرائع الذي أدار به هذه المرحلة، أمّا السيدة "ن- مقران" موظفة ساميّة بأحد البنوك الجزائرية فقد عبّرت عن قناعتها بأنّ طرح الشيخ متميزا وخاصة فيما يخصّ المرأة ونظرته المتقدمة التي تثمن دورها وتعتبرها شريكا أساسيا كما تُعتبر ارائه متقدمة في صفوف الاسلاميين ، وقالت أنّ ما لفت انتباهها هو نظرة الشيخ لهذه الشراكة التي يعتبر أنّها حق طبيعي وليست هبة وتزلفا للهيئات والمجامع النسائية، وقد أشادت الدكتورة وهيبة بالوجه المشرّف الذي قدّمه الأستاذ الغنوشي عبر تاريخه النضالي ولفت انتباهها نجاح بناته في مجال التعليم والأكيد أنّ مجهودات كبيرة وقناعة راسخة وعقلية مستنيرة يحملها الأستاذ كانت وراء هذا النجاح الباهر الذي يحمل في طيّاته الكثير من الدلالات والكثير من الرسائل لبعض أولئك الذين يتبجحون بحقوق المرأة وهم أشدّ خلق الله امتهانا لها واستغلالا لجسدها وحرمتها. السيد جمال "مهندس" و رفاقه استغربوا من بعض الأصوات والمنابر التونسية التي تحاول النيل من قيمة فكرية دعوية مثل الشيخ راشد الغنوشي وأكّدوا أنّ أي بلد يملك قيمة مثل الغنوشي لا يمكنه إلا أن يفتخر بها ويسعى إلى تثمينها واعتبارها مكسبا يضاف إلى الرصيد العام