صرح قائد محلي لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن قوات المجلس تسيطر الآن على أكثر من نصف مدينة سرت وتعتقد أن المدينة ستخضع لسيطرتها الكاملة خلال يومين. وقال القائد عادل الحاسي: "أكثر من نصف المدينة يخضع الآن لسيطرة الثوار... وخلال يومين ستكون سرت حرة بإذن الله" وفقًا لرويترز. وكان المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قد أعلن أن المعتصم القذافي أحد أبناء العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي مختبئ داخل مستشفى بسرت مسقط رأس والده، والتي تقدم الثوار في أجزاء منها. وقال أحمد باني لتليفزيون ليبيا ومقره الدوحة: إن الثوار في سرت يقاتلون شركاء "الطاغية" في الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الليبي. وأضاف: إنهم مجموعة من القتلة والمرتزقة يقودهم المعتصم القذافي الموجود الآن في مستشفى ابن سينا في سرت لتجنب التعرض للإصابة طبقًا لمعلومات وصلت حديثًا. يأتي ذلك مع سعي قوات المجلس الوطني الانتقالي للاستيلاء على سرت لكن محاولتها المستمرة منذ عدة أيام تواجه بمقاومة من القوات الموالية للقذافي. واستطاع المقاتلون الثوار الاثنين دخول قرية قصر أبو هادي مسقط رأس القذافي، ما اعتبر انتصارًا له دلالاته في المعركة للقضاء على ما تبقى من قوات الزعيم الليبي السابق. وقال أسامة سوحلي مطاوع وهو من قوات المجلس الوطني: "لم نشن هجومًا، لا نقوم إلا بالرد". وأضاف: إن "المستشفيات مليئة بالرجال المسلحين كما لديهم قواعد عملانية في داخلها لأنهم يعلمون أننا لن نستهدف المستشفيات. وهم يقومون بإطلاق النار من المستشفيات أو الجامعات، إنهم لا يحترمون أي شيء". وقال طبيب في المستشفى الميداني الرئيس الذي يبعد 50 كلم غرب المدينة بأنه بُلِّغ بالاستعداد لتدفق جرحى لأن الهجوم الكبير على سرت يمكن أن يحصل في أي وقت. وتقع سرت بين العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشرقي ليبيا وكلاهما يسيطر عليها الآن المجلس الوطني الانتقالي، وتمثل السيطرة عليها دفعة كبيرة للمجلس في الوقت الذي يحاول فيه ترسيخ مصداقيته كحكومة وسيكون ضربة للقذافي الذي يعتقد على نطاق واسع أنه مختبئ داخل ليبيا.