يُواجِه رئيس الوزراء البريطاني السابق تونِي بلير تحقيقًا برلمانيًا بسبب علاقته الوثيقة بالزعيم الليبي الهارب العقيد معمر القذافي. وذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية أنّ نوابًا بارزين بمجلس العموم البريطاني طالبوا بأن يكشف بلير عن كافّة تفاصيل لقاءاته السرية مع "ديكتاتور ليبيا" منذ تركه مقرّ رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت.
جاء ذلك عقب كشف الصحيفة عن أن بلير عَقَد ما لا يقلّ عن ستة لقاءات مع القذافي منذ تركه منصب رئيس الوزراء، حيث أشارت الصحيفة أنّ خمسةً من تلك اللقاءات تَمّت خلال فترة 14 شهرًا قبل إطلاق سراح عبد الباسط المقراحي المتهم بتفجير طائرة لوكيربي الذي عاد إلى ليبيا لتمضية باقي الحكم الصادر ضده في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أنّه على الأقل في مناسبتين، سافر بلير ووفد صغير مرافق له إلى طرابلس بواسطة طائرة خاصة على حساب نظام القذافي بتكلفة حوالي 150 ألف جنية إسترليني.
وذكرت أنّ أحد اللقاءات التي تَمّت في يناير 2009 ارتبط بصفقة بمليارات الدولارات بين الليبيين وشركة روسية يشارك فيها بنك جي بي مورغان وهو بنك أمريكي يدفع لبلير حوالي مليوني جنية إسترليني سنويًا كاستشاريٍّ بارز.
وأكّد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني ريتشارد أوتاواي أنّ الأعضاء سيقررون هذا الأسبوع ما إذا كان يجب فتح تحقيق بشأن تعاملات بلير في ليبيا.