يدرك الجميع، منذ أشهر، أن قوى التغريب و الإلحاد لن تدخر جهدا لإستفزاز مشاعر المسلمين بهدف تخويف الرأي العام من الإسلاميين وفتح الأبواب أمام المستغربين و المنبتين و مثيري الفتن. و كلنا يذكر الإشاعات و الأكاذيب التي روجها سمير الوافي عن محاولة قطع يد السارق بجرزونة و ليلى الشابي عن أمير المؤمنين ببنقردان و محمد بن عبد الله عن إعتداء سلفيين على فتاة بحمام الأنف و اذاعة شمس عن إحتلال السلفيين لمدينة هرقلة وقد تأكد زيفها كلها و لكن بعد فوات الأوان . و قد ساعدت وسائل الإعلام و في مقدمتها قناة "نقمة" المدعومة من أعلى مستويات السلطة على محاربة الإسلام و تشويه الإسلاميين عن طريق أباطرة هذا التوجه مثل سفيان بن حميدة و عبد العزيز المزوغي و سعيدة قراش و صالح الزغيدي وبشرى بلحاج حميدة و حمادي الرديسي و غيرهم. و بالتالي فإن بث الفيلم الإيراني المدبلج ما هو إلا حلقة من حلقات الإستفزاز و التغريب و ذلك لتوقيته المريب بهدف التشويش على الإنتخابات و لتمسك مدير القناة المدللة بخطها "التحرري" و ب"التصدي للتطرف" الذي هو في مفهوم القروي الإسلام فالتمسك بالدين و احترام الجلالة "تطرف" بالنسبة لسفير برلسكوني الذي كافأته حكومة السبسي بإغلاق كاكتوس و التونسية مع أنها أصبحت من ممتلكات الدولة لينعم بكعكة الإشهار و أنصفه القضاء المستقل جدا بطرح قضية الإشهار السياسي. علما و أن هذا الفيلم أعدته جمعية "صوت و صورة المرأة" و كانت تنوي عرضه في المعاهد الثانوية و لكم أن تتصوروا ما قد كان سيحدث. و ليس غريبا أن يكون أول المساندين لقناة الفتنة و التغريب حزب ممثلي الفرنكفونية و اللائكية ممثلا في صفته "التجديد" ثم "القطب" و بعده مصطفى بن جعفر الذي أصبح سجين اليساري /التجمعي/المعارض السابق خميس كسيلة. لقد دعت حركة النهضة إلى التعقل و تجنب العنف و التعبير عن الإحتجاج بطرق سلمية و أنا أقترح: أولا: إقامة دعاوي قضائية متعددة لإيقاف القناة لإثارتها للفتن و التعدي على المقدسات مع الحرص على أن لا ينظر فيها قضاة من المنضبطين للنظام و أزلام التكاري وعلى أمل أن لا يشوه وزير العدل ماضيه و أن يتحلى بالشجاعة برفض الضغوط. ثانيا: دعوة رجال الأعمال و أصحاب المؤسسات الشرفاء لعدم التعامل اشهاريا مع هذه القناة المشبوهة. ثالثا: إمضاء عرائض مليونية للرئيس المؤقت و وزيره الأول لرفع حمايتهما عن القناة و تحمل مسؤوليتهما للدفاع عن الدين. أما العروسي الميزوري فإذا لم يستيقظ الآن فليرحل قبل الأوان. رابعا: و ردا على موقع القناة الذي يدعو إلى عدم التصويت ل"المتطرفين" و المقصود الإسلاميين فنحن ندعو أيضا إلى عدم التصويت لدعاة التغريب بداية بالقطب وحزب الأحرار وحزب النضال التقدمي ثم بعض وجوه التكتل و عناصر أخرى معروفة. خامسا: تحسيس الشعوب العربية و الإسلامية بما حدث و هو أخطر من الرسوم الكاريكاتورية للرسول الكريم. سادسا: من أوكد واجبات المجلس التأسيسي القادم تجريم المس بالمقدسات فلنناضل من أجل ذلك. إن أغلب الدول الأوروبية تجرم المس بالديانة اليهودية و التشكيك في أرقام المحرقة فكيف يمنعنا عملاء أوروبا من الحفاظ على قدسية كل الأديان السماوية؟ مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=22184&t=ماذا وراء استفزاز قناة "نسمة" لمشاعر المسلمين؟ بقلم محمد العكريمي&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"