كوبنهاجن خدمة قدس برس أشاد رئيس المجلس الإسلامي في الدنمارك عبد الحميد الحمدي بانجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية، ووصفها بأنها "انجاز عربي وإسلامي يضاهي انجاز ثورات الشعوب العربية من أجل التحرر والانعتاق من الاستبداد". وأعاد الحمدي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" الفضل في إنجاز صفقة الأسرى "إلى صلابة المقاومة وحنكتها وقدرتها على إدارة المعركة"، وقال: "لا شك أن الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني .. يعتبر انجازا كبيرا، ليس فقط للمقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية في وجه أعتى قوة في المنطقة مدعومة من أكبر دول العالم. وهو انجاز بالمعنى الإنساني والسياسي، فهو أعاد الأسرى إلى أهلهم .. وهو انجاز سياسي لأنه تجاوز المعايير الحزبية ليشمل مختلف الفصائل، وهو دليل ملموس على حنكة المقاومة وقدرتها على إدارة المعركة تفاوضيا كما أثبتت ذلك ميدانيا بصبرها ووقوفها في وجه حرب 33 يوما دون أن تستسلم أو تنهار كما انهارت أنظمة عربية تآمرت على غزة وعلى المقاومة". وأعرب الحمدي عن أمله أن يكتمل انجاز الإفراج عن الأسرى بانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقال: "بالنسبة إلينا نأمل أن تكون خطوة الإفراج عن الأسرى مناسبة مواتية لتفعيل اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" وإنهاء عصر القطيعة بينهما لصالح القضية الفلسطينية. وأضاف: "لقد أثلج صدري المشاهد التي تابعتها اليوم على أكثر من قناة تلفزيونية لقادة "حماس" الذين أنجزوا الصفقة وعلى رأسهم اسماعيل هنية، ولقادة السلطة وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، وهم يستقبلون الأسرى الأبطال بتلك الروح العالية والإشادة الكبيرة بنهج التمسك بالثوابت، وهو نهج أثمر صفقة مشرفة عاد بموجبها النساء والأطفال وأصحاب المؤبدات من مختلف المشارب السياسية والفكرية والفصائلية، وحدت فيه المقاومة الشعب الفلسطيني"، إلى على حد تعبيره.