ترددت أنباء صحفية عن فوز حركة النهضة الإسلامية في تونس بأغلب الأصوات في انتخابات المجلس التأسيسي للتونسيين بالخارج، وذلك في عمان واستراليا. هذا ويتوجه التونسيون الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في يناير الماضي.
وسيختار الناخبون من بين نحو عشرة آلاف مرشح يمثلون أكثر من مائة حزب سياسي ومستقلين، يتنافسون على217 مقعد في المجلس.
ومع انطلاق الانتخابات منذ الخميس الماضي في السفارات التونسية للمقيمين في الخارج يقترع التونسيون في شبه احتفال بممارسة حقوقهم الوطنية. وتتوزع مراكز الاقتراع خارج تونس على 470 مكتب في 80 بلد وتتيح لما يبلغ نحو 652 ألف ناخب الإدلاء بأصواتهم على مدى ثلاثة أيام تسبق يوم الأحد، يسمون فيها 18 ممثلا لهم من أصل 217 عضوا في الهيئة. ومنذ صباح الخميس الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من انطلاق العملية الانتخابية على الأراضي التونسية، تفتح السفارة التونسية في بيروت أبوابها لاستقبال الناخبين الذين يبلغ عددهم 550 من أصل 1100 مقيم في لبنان. ويتم الاقتراع في صندوق بلاستيكي خاص وموحد أرسل من تونس وتستعمل القوائم الانتخابية الرسمية التي يبلغ عددها عدد المقترعين الموجودين على لوائح الشطب. وتتم عملة الاقتراع بإشراف مراقبين يمثلون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعدد من المفوضين من قبل رؤساء القوائم المرشحة. وكانت ترددت معلومات عن إجراء بعض التغييرات في رؤساء المكاتب الانتخابية بالخارج ومنها قطر ولبنان والجزائر، بسبب "انتماءات حزبية" لهؤلاء الأشخاص. وقال محمد دمق رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات المستقلة لشبكة "سي إن إن"، إنه "حصلت بعض التغييرات في اللحظات الأخيرة في رؤساء المكاتب الانتخابية خارج تونس وكان ذلك في سبيل المصلحة العامة." وأضاف "هناك الكثير من الإشاعات في هذا الموضوع ولا نريد أن نزرع الشك بل نريد إلغاء أي شكوك أو احتمالات لذلك جرى تغيير بعض الأشخاص ولكن بكل هدوء وتفاهم لتأمين سير العملية الانتخابية." يشار إلى أن هذه الانتخابات تعتمد نظام التمثيل النسبي باللوائح المغلقة مما يعني أن المقترعين سيختارون قائمة حزب مغلقة ويعتمد الفوز بعضوية المجلس على عدد الأصوات الأعلى في كل لائحة وبحسب ترتيب الأسماء فيها.